قضايا

مدير نشر "أخبار اليوم" يكتب عن الاتجار "الحقيقي" في البشر

عبد العزيز المنيعي

زكّى  يونس مسكين الأخبار المتداولة بشأن الخلاف الكبير الذي تعيش على إيقاعه "أخبار اليوم"، والتي يشغل بها منصب مدير النشر.

ونشر مسكين تدوينة على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، لمح فيها بشكل مبطن إلى الخلاف داخل مؤسسة "أخبار اليوم"، والذي بلغ مداه بعد تسريب "أوديو" بصوت شقيقة بوعشرين، يصدر فيه هذا الاخير "قراراته" بخصوص تسريح عدد من صحافي الجريدة.

وسمى مسكين الأشياء بمسمياتها، قائلا إن هذا هو الإتجار الحقيقي بالبشر، ووضع كلمة الحقيقي بين قوسين، في إشارة إلى القضية التي أدين بسببها توفيق بوعشرين.

وواصل مسكين تعرية الواقع الذي تعيشه "أخبار اليوم"، بسبب قرارات بوعشرين وعائلته وخاصة زوجته وشقيقته، حسب ما تداولته مصادر إعلامية.

وحسب مسكين، فإن بوعشرين ليس من حقه لا هو ولا "عشيرته" في ممارسة "ساديتك على الأبرياء والتلاعب بالقوانين والمؤسسات، والإخلال بالنظام العام الاقتصادي والاجتماعي.."

التدوينة التي أزاحت الستار عن التفاعلات السلبية لقرارات بوعشرين وهو داخل سجنه، اماطت اللثام عن الكثير من الوقائع رغم قصرها، إلا أنها كانت كافية لتكشف ما خفي، ومنها مسالة التحايل على "قوانين الداخل والخارج لتكنز ما لا حق لك فيه، على حساب المصلحة العامة وأقوات وعرق جبين البؤساء"..

وتابع مسكين تدوينته الحارقة، بقوله "دعنا نواصل النهب والنصب، ونلحق ما تبقى بما فات، لا بل وكن أنت الاداة في إستكمال ما بدأناه من فساد.." وذلك في إشارة إلى ما طلب منه القيام به من تسريح للصحافيين والمستخدمين بالمؤسسة إضافة إلى تخفيض أجور البقية والإمتناع عن سدادها.

وانتفض مكسين في وجه المسيرين الجدد ل"أخبار اليوم" ومعهم بوعشرين، وقال في تدوينته "أنا ما مزيانش آ سيدي و ما نسوا ما نصلاح ولا أنتظر شهادة حسن سلوك ولا صك غفران من احد." 

وختم الصحافي يونس مسكين تدوينته بالقول "الإتجار (الحقيقي) بالبشر، وهي الجملة التي تحيل مباشرة على جريمة الاتجار بالبشر التي أدين بسببها بوعشرين ويقبع حاليا في السجن.

والجدير بالذكر، أن توفيق بوعشرين مدير مؤسسة "أخبار اليوم"، قرر من داخل سجنه أن يسرح سبعة صحافيين ومستخدمين بالمؤسسة، إضافة إلى تقليص أجور البقية بنسبة 30 في المائة، بسبب ما زعم أنه تداعيات جائحة كورونا.

الخبر الذي اكدته مصادر إعلامية، تم عبر تسجيل صوتي "أوديو" تم تسريبه يصدر فيه بوعشرين "تعليماته" من داخل سجنه الذي يقبع داخله بعد إدانته بالإتجار بالبشر والإعتداء الجنسي.

واوضحت المصادر، أن زوجة بوعشرين تولت نقل رسالة من زوجها إلى المشرفين على تسيير مؤسسة "أخبار اليوم"، أكد فيها موافقة البنك على منح المؤسسة قرض أوكسجين لتمويل تكاليف المغادرة الطوعيية للصحافيين.

وأوضح المصدر نفسه، أن الرسالة المسربة بصوت شقيقة بوعشرين حددت أسماء الصحافيين والمستخدمين غير المرغوب فيهم.

وتابعت المصادر، أن القرارات الجديدة التي اتخذها توفيق بوعشرين، تسببت في موجة غضب ومواجهة بين مدير نشر أخبار اليوم الحالي، وأسماء بوعشرين بلغت حد إستعانة هذه الاخيرة بمفوضين قضائيين لإثبات التجاوزات.

ووفق المصدر، فإن "الباطرونا" الجدد لمؤسسة "أخبار اليوم"، يسعون إلى إعفاء سريع ليونس مسكين خاصة بعد رفضه الإستجابة لمطالب العائلة ليتم بعد ذلك الاستحواذ على ما تبقى من موارد المؤسسة.

والخطير أيضا في الأوديو المسرب تضيف المصادر، أن "تعليمات" بوعشرين تضمنت عدم أداء أجور الصحافيين، وذلك لكي تتمكن زوجة وشقيقة توفيق من صرف "الكمبيالات" المعلقة منذ عام.

وختمت المصادر متابعتها للقضية، بالإشارة إلى أن "الاوديو" المسرب بصوت شقيقة بوعشرين تسبب في خلاف حاد بين يونس مسكين والمالكين، اذ رفض المقترح واعتبره غير منطقي وان هدفه الحقيقي هو قتل الجريدة ببطء.