تحليل

الحموشي في ميدان المواجهة ضد الارهاب

عبد العزيز المنيعي

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، صور نوعية ومميزة يظهر فيها عبد اللطيف الحموشي يشرف بنفسه على  تفكيك خلية إرهابية.

الصور رافقتها تعليقات وتدوينات، توحدت كلها في التعبير عن الإعجاب باللحظة الميدانية التي نزل فيها الحموشي إلى ساحة المواجهة بشكل مباشر ضد خلايا التخريب ومحاولة ضرب أمن واستقرار البلاد.

الحضور الشخصي والفعلي للحموشي في ميدان المواجهة، يعزز ما سبق أن راكمه الرجل في مسيرته على رأس المديرية العامة للأمن الوطني، والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من يقظة وانتباه وتغيير جدري طال صورة أجهزة الامن الوطني في نظر المواطنين.

الحموشي الذي سار خطواته الواثقة في ميدان المواجهة مع الإرهاب الخميس، سار منذ أن تم تعيينه على رأس جهازين أمنيين هامين على درب ترسيخ القرب من المواطن وترسيخ مبدأ حقوق الإنسان في التعامل الأمني مع أي حالة تطرأ، سواء كانت في مسارها العادي مثل جرائم اليومي، أو في مسارها الاستثنائي مثل تفكيك خلايا الإرهاب التي تترصد لضرب امن الوطن.

فالإجماع الذي حققه الحموشي وهو "محزم" للإرهاب في واقعة تفكيك خلايا إرهابية، هو الإجماع نفسه الذي يحضى به الرجل على المستوى الشعبي، إجماع يأتي كثمرة للعمل الحقيقي والغيرة والكفاءة طبعا، إجماع على كل الأصعدة أمنيا وقانونيا واجتماعيا.

بالأمس كنا رفقة الرجل في جولة محفوفة بالمخاطر، ولم يتأخر في أن يقتحم الميدان كباقي عناصر الامن الوطني وأن يقف على كل التفاصيل، وأن يكافئ عناصر الامن الوطني، بالوقوف إلى جانبهم كإشارة على الحضور الفعلي وليس الرمزي لحارس المملكة في موقعة تحيلنا مباشرة على المزيد من الاطمئنان والأمن والأمان.

وكما سبق أن أشرنا في "كفى بريس" غير ما مرة، فإن الحموشي يشكل الفارق الحقيقي في مسار الأمن الوطني، ويشكل مرتكز العمل الدؤوب الذي تواصله أسرة الامن.

ويكفي أن نعلم أن جبهة كورونا لم تنته وعناصر الامن في الشوارع طيلة هذه المدة منذ مارس، ورغم ذلك فإن عين المراقبة والحرص على سلامة الوطن تعمق جراح الإرهابيين وتتوالى خيباتهم في المغرب..