قضايا

العثماني يقول لا للكمامة ونعم للبسمة العذبة في حضور الجمال المغربي

عبد العزيز المنيعي

العيب كل العيب على مغاربة التواصل الاجتماعي، في انتقادهم للسيد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لأنه ظهر مع عارضة الأزياء المغربية وملكة جمال العرب شروق الشلواطي، بدون كمامة..

هل يعلم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أصول التواصل الجمالي، وأن الكمامة حاجز الحواجز ولا مكان لمشاعر الإعجاب في ملامحها الجامدة التي كانت ستخفي تلك الابتسامة "العذبة" المنسابة على شفاه السيد رئيس الحكومة.

لا مكان لكتم مشاعر الإعجاب... هل تريدون من فتاة جميلة وطويلة وشابة تقطر حيوية ونشاطا، أن تطعن في اهم مكسب لها وهو نظرة الإعجاب التي يرمقها بها الرجال من أمثالنا وأمثال السيد العثماني؟

هل يرضيكم أن تنطفئ شمس شروق في ثنايا الكمامة الكاتمة للبسمات والكلمات التي تعبر عنها الملامح قبل الشفاه، هل يرضيكم ذلك؟

لذلك كان على السيد رئيس الحكومة، كما يراعي لمشاعر ملايين المغاربة، أن يراعي لمشاعر مواطنة من درجة جميلة، وأن يزيح ستائر الكتم عن صورة ستبقى تاريخية في سجلات رئاسته للحكومة وأمانته العامة لحزب إسلامي يؤمن أشد الإيمان عند الضرورة بتعدد المواهب والانفتاح على الأخر من اجل نيل رضى المستقبل..

نحن امام واقعة حسابات جمالية بعيدا عن حسابات السياسة وانتخابات 2021، التي نظنها سبب اجتماع قيادة البيجيدي في منتجع سياحي بهي نواحي مدينة الخميسات..

تلك الواقعة تلزمنا جميعا بأن نقف وقفة رجل واحد، يصفر ويصفق ويعبر عن إعجابه بحنكة السيد العثماني في إدارة لحظة فارقة في زمن السياحة الداخلية..

لا حق لأحد أن يذكر السيد العثماني، بقانون ارتداء الكمامة، فهو من صادق عليه بوزراء حكومته المنقحة جدا، وبكفاءات حزبه التي كانت حاضرة في واقعة البهاء المطل من "ضاية رومي"... وهل تظنون أن "حكماء" البيجيدي سيتركون العثماني يقع في مثل هذه الزلة وأن يخرق القانون لولا أن الظرف العصيب يحتم علينا الترويح على المواطن بصورة جميلة وسيقان عارية وابتسامة مشرقة في زمن كورونا الغاضب والمؤلم..

لذلك رجاء راجعوا تعليقاتكم، وأعيدوا "الكلافيي" إلى حالة السكون، لا ترقنوا أي كلمة... تفرجوا فقط وتأملوا، فالصورة أفضل من مائة مقال وكلمة..