قضايا

شبيبات حزبية تبحث عن المزيد من الريع

نور الدين اليزيد

الصورة  لمُمَثلي ما يسمى التنظيمات الشبيبية للأحزاب الممثلة بالبرلمان في زيارة "مجاملة" و"سعي" و "ومزاوغة" لزعيم الأحرار عزيز أخنوش على غرار زيارات أخرى استجدائية لزعماء سياسيين آخرين، يحضونهم بل يستجدونهم على الترافع لدى الدولة من أجل منحهم المزيد من كراسي ومقاعد الريع..
هذه التنظيمات الشبيبية التي ابتلي بها شباب هذا العصر، باتت تعشعش في رؤوس "قياداتها" رجعيةٌ ما بعدها رجعية، وانتهازية ما بعدها ولا قبلها انتهازية، باتت هذه الشبيبة تضاهي بل وتتفوق على العقليات المتحجرة ل"زعماء" احزابها الخالدة في الكراسي والرافضة لأي تغيير يطيح بمزاياها ومغانمها..
تريد هذه الشبيبة من الدولة منحها مزيدا من الامتيازات ومن الريع على شاكلة (كوطا) البرلمان بحيث تنطبق هذه القاعدة أيضا على المجالس المحلية والإقليمية والجهوية وحتى على صعيد الغرف المهنية.. هذا السعي وحده يظهر إلى أي مدى تعتبر هذه الشبيبات اتكالية واستغلالية وتريدها (ساهلة ماهلة)، في الوقت الذي كانت فيها شبيبات السنوات الخوالي تُخرّج أطرا وأساتذة ونوابا ومنتدبي مجالس أبلوا البلاء الحسن في الترافع، ليس فقط على قضايا الشباب، بل على مختلف قضايا الوطن..
هذه الكائنات الشبيبية التي تنشط فقط كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية وكلما بدأ تشكيل حكومة جديدة للتنافس والتناحر على دواوين الوزراء، لا يشرف الشباب المغربي أن تمثلها.. إنها تمثل فقط مآربها الشخصية التي تجعلها تأكل بعضها البعض في الكواليس حتى ولو ظهر قادتها يفرنسون أمام الكاميرات..