سياسة واقتصاد

رئيس جمعية رؤساء مجالس الجماعات يدعو وزير الداخلية إلى دعم الجماعات بسبب تقلص مداخلها بسبب "كورونا"

كفى بريس

تعيش معظم الجماعات الترابية، ضغوطات وصعوبات مالية كبيرة ناجمة عن تداعيات جائحة "كورونا"، سواء تعلق الأمر بنفقات التسيير أو نفقات التجهيز الجماعي ، وذلك بفعل تقلص مداخل هذه الجماعات.

وتشير التوقعات الأولية إلى تراجع يفوق 20 بالمائة لمداخل الصندوق الخصوصي للضريبة على القيمة المضافة، و10 بالمائة لمداخل الضريبة على الدخل، والضريبة على الشركات، و20 بالمائة للمداخل الذاتية للجماعات الترابية برسم السنة المالية الحالية، مما سيعمق لا محالة من أزمة هذه الجماعات ، وسيؤثر على مستوى التدبير المحلي ، ويجعل موضوع الحكامة الترابية على المحك. 

الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، التي يرأسها محمد بودرا، كانت قد وجهت بداية هذا الأسبوع، رسالة في الموضوع إلى وزير الداخلية ، أشارت من خلالها إلى الضغوطات القوية التي يمر بها رؤساء مجالس الجماعات ، جراء تداعيات أزمة كورونا ، أمام تراجع المداخيل ، وفي ظل وضعية مالية هشة لجل الجماعات الترابية ، على امتداد التراب الوطني ، حيث دعا بودرا إلى ضرورة دعم وإسناد الجماعات الترابية بالوسائل المادية الضرورية حتى يتسنى لها القيام بواجباتها الدستورية والتنموية ، باعتبارها  مؤسسة  قريبة من مطالب المواطنات والمواطنين ، ومن انشغالاتهم في كل الظروف ، عادية أو طارئة.

وقد أبانت الجماعات الترابية عن جاهزيتها وتعبئتها في مواجهة جائحة كورونا ، في إطار التعبئة الوطنية الشاملة التي عرفتها بلادنا لهذا الغرض. 

كما دعا بودرا كذلك في الرسالة الموجهة إلى وزير الداخلية عبدالوافي لفتيت ، إلى مراعاة  الواقع  المالي الصعب لمجالس الجماعات عند اتخاذ أية إجراءات تهم التدبير المحلي ، بما يحفظ الشروط الموضوعية والسياسية لمؤسسة الجماعة.  والتزاماتها تجاه المواطنين. 

يذكر أن وزير الداخلية ، كان قد وجه مذكرة تهم التدبير الأمثل لنفقات المالية المحلية  كما جاء في المذكرة إلي ولاة وعمال ورؤساء مجالس الجماعات.