تقوم الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بالتحقيق في قضية شاب عاد إلى الحياة بعد وفاته منذ 10 سنوات، وذلك على خلفية فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الإجتماعي، يوثق تصريحات شخص يصرح بأن شقيقه لا زال على حيا يرزق.
وحسب يومية "المساء" التي أوردت الخبر، فإن الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي، يؤكد فيه شخص أن شقيقه (بنعيسى،ق)، الذي تم دفنه سنة 2007 بجماعة الرميلات بإقليم سيدي قاسم، يوجد على قيد الحياة ويعمل بضيعة فلاحية.
وأوضحت اليومية، أن هذه القضية لها علاقة وطيدة بجريمة قتل وقعت سنة 2007 بضيعة فلاحية تقع بدوار أولاد سيدي بحاج في دائرة سوق الأربعاء الغرب، راح ضحيتها أحد المستخدمين على يد ابن صاحب الضيعة، وهي الضيعة نفسها التي كان يعمل فيها الشاب الذي ظهر مجددا بعد مرور عقد من الزمن.
وأضافت اليومية، أنه بناء على التماس من المحققين، أمر الوكيل العام لدى استئنافية القنيطرة بفتح القبر وإخراج الرفات المدفون فيه لتحديد هوية صاحب الجثة، إذ تم إجراء فحص أنثروبولوجي عليها، وكانت نتائجه موضوع تقرير مفصل قاد المحققين إلى الكشف عن لغز هذه القضية.
ووتابعت "المساء" سردها للواقعة العجيبة، بالإشارة إلى أن "الضحية" المفترض والذي لا زال على قيد الحياة، والمسمى بنعيسى، كشف خلال جلسة الاستماع تفاصيل صادمة حول غيابه عن أسرته في ظروف غامضة، وكذا ظروف ترحيله من الضيعة التي كان يشتغل فيها بمدينة سوق أربعاء الغرب بسبب معاينته للجريمة المذكورة، والتي تورط فيها ابن صاحب الضيعة، الذي يوجد رهن الاعتقال بسجن "أوطيطة2".
وحسب اليومية ذاتها، فقد اعترف الشاب أن المشتبه فيه قتل المستخدم المذكور بقطعة حديدية أصابت الهالك في الرأس، قبل أن ينقل الجثة، بمساعدة شخص آخر، إلى خارج الضيعة والتخلص منها داخل قناة مائية مجاورة، مضيفا أن المتهم الرئيسي جرده من ملابسه وألبسها القتيل قبل رميه الجثة بقناة مائية للري، ثم عمل على ترحيله ليلا بسيارة إلى منطقة يجهل موقعها، وسلمه إلى شخص آخر قام باحتجازه داخل إسطبل للأغنام والأبقار.