مجتمع وحوداث

أزمة العطش تتفاقم بدائرة الرماني... خصاص في الماء الصالح للشرب في أغلب الجماعات وحلول ترقيعية لـ ONEE

سعد كمال

لم تنفع كل الأثقاب التي أحدثها المكتب الوطني للماء و الكهرباء في فك شفرة تزويد مدينة الرماني و الحماعات القروية التابعة لها في تزويد السكان بالماء الصالح للشرب، التي زادت استفحالا هذا الصيف.

و كانت دائرة الرماني تزود، بشكل منتظم بهذه المادة الحيوية، انطلاقا من محطة تصفية المياه بعكراش في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، بصبيب 120 لتر في الثانية، بفضل قرض من للبنك الاوروبي للاستثمار حيث تم مد القنوات على طول 70 كيلومترا و محطات الضخ.

لكن مع إحداث مدينة تامسنا و التوسع العمراني لعين العودة، اختار المكتب الاعتماد على الخط الذي يزود به الرماني عوض القيام باستثمارات حديدة لتزويد المدينتين بالماء الصالح للشرب، ما جعله يقلص الصبيب الى 20 لتر في الثانية فقط، مع الاعتماد على خطة للتنقيب على الماء، في محاولة لسد الخصاص.

لكن يبدو أن هذه الاستراتبحية قد فشلت، لافتقار المنطقة الى فرشة مائية أولا و لارتفاع نسبة الملوحة في المياه الجوفية

و رغم الاستثمارات الكبيرة للمكتب فإنها عديمة الجدوى، حيث يكرر المكتب نفس التجربة بداية الثمانينيات و التي فشلت في حل مشكل توفير الماء الشروب.

و هذا الوضع يدفع إلى التساؤل حول الأسباب التي جعلت المكتب يقلص صبيب تزويد " زعير" بالماء، و ماهي خلفياته.

و لماذا اختار سياسة التنقيب على الماء عوض جلبه علما ان عشرات الأتقاب التي أحدثها بدون ماء او لا تستغل لانعدام قنوات الربط.

و في خضم كل هذا تبرز إشكاليات أخرى ترتبط بالاستغلال للمياه التي كانت تزود منابع المياه لأعراض فلاحية، من دون مراعاة لحاجيات المواطنين من الماء الصالح للشرب، ما أدى إلى نضوب عدة عيون كما هو الحال في عين السبيت.

و إذا كان مشكل الزحيليكة سيحل بعد الاتفاق بين وكالة الحوض المائي والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب تزويد القرية انطلاقا من بئر بأولاد عمران، باستغلال 25 في المائة من صبيبه ( 20 لتر في الثانية) في تزويد السكان، وكذا مشكل جمعة مول لبلاد حيث سيتم جلب الماء انطلاقا من بئر، كان تستغله إحدى شركات المقالع، فإن مشاكل باقي الجماعا، خاصة الرماني تظل قائمة، في انتظار استكمال أشغال بناء سد تيداس، وبناء محطة تصفية المياه، التي سيزود منها كل إقليم الخميسات.