قضايا

"ماما أمنستي" تواجه المعقول المغربي بالشفوي

عبد العزيز المنيعي

تحركت الدمى "الحقوقية"، ونطقت في تصريحات متزامنة مؤكدة أن "ماما أمنستي"، تملك الحقيقة كاملة وحجتها معها تتأبطها مثل "كتاب مقدس" يتضمن تعاليم عبدة "العملات" المختلفة معدنية وورقية.
تلك الدمى منها مواقع وجرائد، و"أشخاص" معنويين لأنهم فقدوا اهلية الحضور كذوات تسير بيننا بما ينفع الناس، وتلهم بدل أن تلهي وتغرد بدل أن تنعق.
مواقع سارعت مثل العاشق الولهان الذي عثر على معشوقته، إلى نشر خبر "رد امنستي" على المغرب، والتأكيد "بالفم العامر" ان دليلها معها وأنها لم تنطق عن الهوى ابدا... تلك المواقع لم تنتبه إلى أن رد "ماما أمنستي" مجرد تصريح اخر مر عبر الهاتف من طرف مجهول إلى وكالة أنباء إسبانية... لم تنتبه إلى ان التصريح مجرد "نفاخة" جديدة ستنفجر بعد أن تلمسها إبرة الحقيقة... فهي مجرد "بالون" منفوخ برياح البطون الآكلة للسحت..
طيلة "الويكاند"، توالت التصريحات يمينا وشمالا ووسطا، وبلحية ودونها، لتعيد اجترار الترهات نفسها والمزاعم نفسها، والأكاذيب التي سئمها الرأي العام الوطني والدولي..
فالشفوي لم يعد يجدي هنا في موقعة "التجسس"، بل المعقول المغربي هو الذي يعتد به، والعالم يشهد أن المملكة حافظت على رباطة جأشها ولم تنفعل ولم تقم برد فعل، بل طالبت بكل بساطة بترجمة الأقوال إلى أفعال، والإتيان بما يؤكد ما قيل وما سيقال، لأننا على يقين أن "ماما أمنستي" وأبنائها من الرضاعة لن يقفوا عند هذا الحد، بل سيواصلون السير على النهج نفسه، وسيضربون مرة أخرى بعصا من "كارطون" لكن دون جدوى..