قضايا

مفتاح "يرقّع" قارب فيدرالية الناشرين للحاق بسفينة الديالمي

عبد العزيز المنيعي

سحب نور الدين مفتاح قيادة فيدرالية الناشرين من باهية العمراني.

و لا أظن أن الأمر يتعلق بمحاولة لرصد الصفوف، و لكنه تدافع من أجل احتلال المواقع.

يأتي ذلك في حمأة السباق المحموم من أجل الحصول على قطعة من غنيمة دعم الصحافة بمبلغ 200 مليون درهم.

20 مليار سنتيم مبلغ يسيل اللعاب، خاصة  وأنه سيوزع في رمشة عين، و يحتاج الحصول إلى نصيب منه إلى خفة اليد والرجل واللسان، أما خفة القلم فلم تعد تسعف في هذا الزمان.

كما تأتي هذه المحاولة، على ما يبدو، لضخ دماء جديدة في شرايين الفيدرالية، بعد أن أحرق الديالمي قاربها وقطع البحر ونشفو رجليه تحت التصفيقات الحارة للوزير عثمان فردوس و مدير الميزانية  فوزي لقجع.

غير أن زميلينا نور الدين مفتاح، لم يرض بهذا "القالب" فقرر قطع اليم سباحة للحاق بـ "المهاجرين الأولين" نحو 20 مليار سنيتم، بعد أن "رقع" قاربه، لحمله إلى مرفأ الدعم.

السباق، في العمق، هو سباق نحو المال، فالمال هو صعب الحرب، وكل واحد يريد نصيبه من "الكعكة".

وقصة هذه الكعكة طويلة جدا، فهي أشبه بـ "قسمة بني دغل جوج داوا البرعة أ واحد ادا لبغل".

و لا شك أن زميلينا نور الدين مفتاح يحن إلى زمن الخلفي، تماما كما يحن المرسكيون إلى زمان الوصل بالأندلس.

و على رأي المثل الشعبي: "باش قتلتي باش تموت"، فالذين كانوا يوزعون الدعم في الماضي على هواهم، و يقطفون الورود، من ذلك الرياض، التي كشف تقرير المجلس الأعلى للحسابات، فسادها، مطالبون اليوم ليس بالجري نحو 20 مليار سنتيم، ولكن بالكشف، عن الملايير التي تحولت إلى الأرصدة من دون أن تظهر أثار النعمة إلا على الناشرين، أما الصحافيون فقد ظلوا دائما الحلقة الضعيفة في معادلة السباق على أكل "المال العام".