قضايا

أقم الحجة وإلا أوجعتك

إدريس شكري

تفتقت "بلادة" منظمة العفو الدولية، هذه المرة، عن إدعاء جديد بعدما نفذ خزانها من المزاعم.

لم تجد ما تستند عليه لإدعاء "التعذيب" أو التضييق على حرية التعبير، فقفزت إلى اختلاق " التجسس" على الهواتف، من دون أن تدعم هذه الفرية الجديدة بأية حجة، بل اكتفت بإطلاق العنان لخيالها الواسع، الذي يتغذى بالدعم السخي، التي تتلقاه من جهات تروم استهداف المغرب.

الاسم الوحيد الذي استشهدت به  "أمنستي" في هذه الحالة، هو الصحفي عمر  الراضي، المتابع، حاليا، بتهمة تلقي الدعم من جهات أجنبية في إطار التخابر، وهو جريمة يعاقب عليها القانون في كل بلدان العالم.

و يبدو أن المنظمة تتحمل عبء حماية مثل هؤلاء، لحاجة بات يعرفها الجميع، ببساطة لأنهم مجرد " بيادق " في اللعبة، يحركهم أولياء نعمتهم على الرقعة، و تريد " أمنستي" أن تضمن لهم مساحة للتحرك الواسع خدمة لمصالح تلك الجهات.

لكن " ليس في كل مرة تسلم الجرة"، فقد استقبلت، السلطات المختصة، الجمعة، محمد السكتاوي، المدير التنفيذي للمنظمة بالمغرب، وأبلغته  أن التقرير  أحجم عن الإدلاء بالأدلة المادية التي تثبت العلاقة المزعومة للمغرب باختراق هواتف بعض الأشخاص،  وطالبته بموافاتها في أقرب الآجال بالأدلة المادية المفترضة، حتى يتسنى للمغرب اتخاذ ما يلزم دفاعا عن حقوق مواطنيه.
طبعا، القاعدة الفقهية تقول: " البينة على من ادعى"، وسيكون على "أمنستي" أن تقدم حجتها، رغم أن لا دليل لديها أصلا ولا قرينة...

و ستكون فضيحة أخرى تسيء إلى صورة المنظمة، أما المغرب فلم تضره إدعاءات  وإدعاءات غيرها، لأنه يعمل بكل شفافية و وضوح وثقة في النفس.

ونقول للسكتاوي ما قاله عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): " أقم الحجة وإلا أوجعتك".