كشف عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، أنه تم الاتفاق مع مهنيي قطاع الصحافة على عقد شراكة وطيدة لبلورة برنامج يستجيب للإكراهات الآنية للقطاع، وكذا لبحث سبل مواجهة إشكالاته على المدى الطويل.

وشدد الفردوس، في تصريح للصحافة عقب اجتماع عقده مع مهنيي القطاع، خصص لتدارس إشكالات الصحافة المكتوبة والإلكترونية والورقية، بما في ذلك الإكراهات التي واجهتها بسبب جائحة كورونا، على أنه تم الاتفاق أيضا على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لمعالجة القضايا التي تهم القطاع.

الاجتماع الذي حضره عبد المنعم دلمي، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، وكمال لحلو، رئيس الفيدرالية المغربية للإعلام، والإعلامي أحمد الشرعي، وفوزي لقجع، مدير الميزانية في وزارة الاقتصاد والمالية، أكد من خلاله الوزير أن قطاع الصحافة بحاجة إلى نموذج تنموي خاص.

عبد المنعم دلمي، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، اعتبر أن اللقاء كان "إيجابيا جدا"، وتم خلاله طرح الإشكالات التي يواجهها القطاع، ليس فقط المرتبطة بالظرفية الصحية الاستثنائية جراء تفشي فيروس "كوفيد-19"، ولكن أيضا الإشكالات البنيوية التي يعاني منها لإعلام، مبرزا أن جائحة كورونا "بينت جليا الدور الكبير والأساسي الذي يضطلع به الإعلام داخل المجتمع، باعتباره يساهم بفعالية كبيرة وبروح وطنية عالية في تماسكه، لاسيما أن مهنيي القطاع استمروا في الاشتغال خلال الأشهر الثلاثة من الحجر الصحي في ظروف صعبة للغاية وبدون عائدات أو مداخيل".

وشدد دلمي على أن القطاع يعاني من إشكالات بنيوية، وبالتالي فهو بحاجة إلى حلول بنيوية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق في هذا الإطار على بسط جميع الإكراهات والنظر في مسألة إعادة هيكلة القطاع بما يعزز الإعلام الوطني ويساهم في ترشيده ويجعله أكثر ازدهارا وفعالية؛ وأبرز في هذا الصدد أنه تم الاتفاق أيضا على تشكيل لجنة بشكل عاجل تضم خبراء اقتصاديين وغيرهم، يناط بها الإسراع في بلورة الحلول المناسبة في هذا المجال، مشيرا إلى أن "الدولة واعية بهذا الأمر، وستتخذ تدابير بهذا الخصوص سيتم إعلانها اليوم أمام البرلمان".