فن وإعلام

المدير الإقليمي للثقافة بالقنيطرة يفاقم أزمة حارس أمن خاص في ظل أزمة "كورونا"

كفى بريس

أقدم المدير الإقليمي للثقافة بالقنيطرة على طرد حارس امن خاص اشتغل بالخزانة الجهوية للمدينة، يشتغل بهذه المهمة، منذ مارس 2014 وتعويضه بحارس امن كان يشتغل بمقر المديرية الإقليمية عمد إلى تعويضه بحارس أمن خاص سابق بالمديرية الإقليمية.

و توصلت "كفى بريس" بشكاية حارس الأمن الخاص موجهة إلى وزير الثقافة والشباب والرياضة، يطالبه فيها بفتح تحقيق في هذه النازلة.

في ما يلي نص الشكاية:

"اسمي محمد بعير من مواليد سنة 1973 متزوج وأب لثلاث أطفال ، التحقت بعملي كحارس أمن خاص في 19 مارس 2014 بالخزانة الجهوية لمدينة القنيطرة، ومنذ تعييني قمت بواجبي كما طلب مني ، بل أنه ونظرا للعلاقة الجيدة والاحترام الذي كنت أكنه لمحافظي للخزانة باعتبارهما رؤسائي المباشرين فاني كنت أقوم بأعمال وبتضحية مني في السهر على تلبية طلبات الرواد والوقوف على الأنشطة الثقافية التي كانت تحتضنها الخزانة والتي كانت تنتهي الى وقت متأخر من الليل، ناهيك على الإصلاحات في المسائل التي كانت تهم الماء والصرف الصحي والكهرباء التي كنت أقوم بها بروح تطوعية .

وعند اغلاق الخزانة الجهوية في وجه العموم سنة 2018 نظرا لتساقط سقفها عملت على حراستها وتدبير عدم اتلاف المرافع والكتب ، وأثناء الإصلاح قمت بتقديم كل المساعدات للعمال المشرفين على الإصلاح ، وبعد الانتهاء قمت بإعادة الرفوف والكتب الى مكانها تحت اشراف الموظفين ومحافظ الخزانة،  الا أنه في نهاية شهر يناير 2020 أخبرت من طرف المدير الإقليمي لوزارة الثقافة أنني سأتوقف عن العمل لأنه انتهى العقد مع الشركة المفوض لها الحراسة، على أساس أنه سيتم استدعائي عند حلول الشركة الجديدة، رغم أنه احتفظ بمجموعة من الحراس المقربين لعائلات بعض الموظفين والمحسوبين على المدير وتم صرف راتبهم من أموال الميزانية المخصصة للمديرية (طلب سند) واستفادتهم من تعويض الضمان الاجتماعي عن فقدان الشغل في نفس الوقت .

رغم هذا الاقصاء قبلت الوضع على أساس أن الشركة التي ستحظى بصفقة الحراسة ، ستقوم باستدعائي كما كان الشأن مع شركتين سابقتين ، الا أنه يوم السبت الماضي توصلت بخبر طردي نهائيا من العمل، وعندما ذهبت الى مقر المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بالقنيطرة، استقبلت من طرف رئيس المصلحة الإدارية والفنية ، الذي أبلغني رسميا أنه لا يمكن أن أعود لعملي ، وذلك بإرادة من المدير الإقليمي ، الذي لا يرغب في أن أشتغل عنده .

تابعت الأمر عن قرب ، لأعرف من سيحل محلي ، فاذا بي أجد أنه تم تعيين احد الأشخاص الذي كان يشتغل بمقر المديرية الإقليمية وكان يشتغل معي بالخزانة قبل نقله الى المديرية بطلب من المحافظ السابق بعد ان اشتكته بعض الموظفات ببعض التصرفات التي كانت تضايقهن، ليعين مكاني بعد أن ضمن له عملا مع الشركة الجديدة  علما أنه كان يعمل عونا بالمديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بالقنيطرة وأحيل على التقاعد في نهاية السنة المنصرمة.

وأمام هذا الوضع ، قمت باتصالات بالمحافظ السابق محمد البدري ، والمحافظ الحالي  أحمد هموش ، لإخبارهم بما جرى لي ، واللذان أثنوا على عملي ، ومواظبتي ، وعلاقتي الطيبة مع رواد الخزانة والفنانين والمثقفين الذين كانوا ينظمون أنشطتهم داخل الخزانة و أخرهم فهمي عبد الرحمان مدير مهرجان "حلالة" للزجل الذي أقام أخر نشاط له بالخزانة.، بل أكثر من ذلك أن مدير الشركة الحالية للحراسة يعرفني جيدا ويشيد بأخلاقي وعملي عندما كان مديرا للشركة التي كانت تقوم بالتنظيف سابقا .

اني أمام هذه الوضعية التي أصبحت عليها الآن، وعدم قدرتي على إيجاد عمل لضمان عيش عائلتي

وأداء الكراء والماء والكهرباء ومستلزمات الحياة، ألتمس منكم سيادة الوزير أن تنهي معاناتي التي تسبب لي فيها المدير الإقليمي، بجرة قلم،  والذي أصبح يعتبر هذه المديرية ملكا له منذ قدومه سنة 2011 ، ناهيك عن عشرات المقالات الصحافية التي صدرت عن مشاكله وشططه في استعمال السلطة ضد كل من لا يتماشى مع أهوائه ، والتملق له ، والوشاية بزملائه .

أنا الآن أضع بين الرأي العام شكايتي، وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تعمل الدولة كل ما في وسعها بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، للحفاظ على التماسك والتضامن الاجتماعي ، راجيا من وزير الثقافة والشباب والرياضة فتح تحقيق في هذه النازلة".