كتب الناقد الرياضي منعم بلمقدم، في تدوينة له على صفحته بـ "الفايسبوك" أن أن رئيس  الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الملغاشي أحمد أحمد، قال في مداخلة أمام قضاة "الطاس": "لقد هددني حمدي المدِؤب ( رئيس فريق الترجي التونسي)، وقال لي سلمنا الكأس وإلا ستقوم الثورة.. قال لي تحمل مسؤولية الوضع هنا في هذا الملعب إذا لم تنه القصة سريعاً".

وأضاف أحمد أحمد في جلسة الترافع بالمحكمة الرياضية الدولية بسويسرا "الطاس": "تعرضت لأبشع أساليب الشتم والسب والتهديد وهو ما لم أتوقعه من هذا المسؤول (...) ما حدث لم يكن متوقعا ويتكرر كل مرة يكون الترجي طرفا، إنه فعلا أمر غير مقبول".

أوضح منعم بلمقدم في تدوينة، الجمعة، كشف فيها عن تفاصيل جلسة الاستماع إلى رئيس "الكاف"، حول أحداث المباراة النهائية لكأس دوري أبطال إفريقيا، التي جمعت الترجي التونسي والوداد البيضاوي على أرضية ملعب "رادس"  أن الشاهد الثاني، كونسطان اوماوري رئيس جامعة الكونغو، قال في مداخلته: "غير معقول الذي تابعناه…كل مرة يتكرر الأمر مع الترجي وعلى ملعبه، ما حدث كان فوق الوصف، خرجت الأمور على السيطرة ولا أحد توقع أن تنتهي الأمور بهذا الشكل".

أما أحمد ولد يحيى رئيس الإتحاد الموريتاني فأكد في مداخلته:"لم أقل إن الوداد انسحب، أنا من طالب غاساما إنهاء المباراة بعدما طلب مني رئيس الكاف ذلك.. انهينا المباراة كي لا تحدث مأساة، اختلطت الأمور بدخول غرباء وتواجد رجال الأمن بكثافة …كان قرارا لرئيس الكاف أبلغت الحكم به".

ومن جهته قال الحكم المباراة الغامبي غاساما إنه طالب لاعبي الوداد الرياضي إكمال المباراة، إلا أنهم اشترطوا إصلاح "الفار"، ولما تم إصلاحه قالوا له نريد لقطة الهدف".

 وكان الاتحاد الإفريقي قد منح فريق الترجي التونسي لقب كأس دوري أبطال إفريقيا، بعد الأحداث التي شهدتها المباراة النهائية، معتبرة أن فريق الوداد انسحب من المباراة النهائية، في الوقت الذي يصر فيه النادي أنه لم ينسحب وإنما طالب بتطبيق تقنية "الفار"، وإكمال اللقاء.

يشار إلى أن محكمة "الطاس" التي يوجد مقرها بمدينة "لوزان" السويسرية، كانت قد رفضت شهر يوليوز الماضي قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" القاضي بإعادة المباراة في ملعب محايد.