فن وإعلام

نهاية مسلسل "مقابلة مع السيد آدم" تثير سخط المتابعين!

كفى بريس ( مواقع)

لم يستطع مسلسل "مقابلة مع السيد آدم" إكمال معروفه في أن تكون نهايته مشوقةً كما بدأت حلقاته؛ إذ تحوّلت الإشادات كلها التي حصدها لقصته البولسية المشوقة والمعتمدة على الإثارة والغموض وابتعاده قليلاً عن الإطالة ومنطقية تسلسل الأحداث، بعيدا عن التكرار الذي ساد في الفترات الأخيرة، إلى العكس تماما بعد متابعة الحلقة الأخيرة منه.

وفي تفاصيل الحلقة الأخيرة يتم إعفاء وتجميد المحقق ورد من القضية والذي يلعب دوره الفنان محمد الأحمد، وشجار يحصل بين المحامية "ديالا العباس- رنا شميس" وزوجها "يوسف-لجين اسماعيل" بعد اكتشافه أنها تلاعبت بالتحاليل التي تثبت أنه غير قادر على الإنجاب، لكن الأهم أن "الدكتور آدم عبد الحق- غسان مسعود" يقوم بتسجيل فيديو مصوّر له يحكي فيه عن الأحداث التي حصلت، دون أن تكشف الحقائق التي ظلّت مستترة خلال 32 حلقة.

هذه النهاية المفتوحة التي قدّمها العمل، والتي تطلب من المشاهد أن ينتظر للعام المقبل حتى يعرف تتمّة الأحداث لم تكن موفقة بنظر الكثيرين، وجاءت استخفافا بعقل المشاهد الذي انتظر النهاية بفارغ الصبر للكشف عن القاتل الأول ومعاقبته.

وهو ما دفع الكثيرين إلى اعتبار هذه النهاية غير المفهومة تترك الباب مفتوحا أمام تساؤلات كثيرة، من حيث عدم معرفة باقي الأشخاص الذين قتلهم الدكتور "آدم عبد الحق"، وعدم معرفة مصير "ديالا" رنا شميس، ولا مصير القاتل "معتصم - السدير مسعود".

متابعون كثر عبّروا عن سخطهم بالنهاية؛ إذ كتبت متابعة" "لو نعرف هيك النهاية ما حضرناه من الأساس".

وكتب آخر": أتفه مسلسل وأتفه نهاية، كل الأصداء اللي عملها راحت بالأرض بس لأنو فكروا بجزء تاني".

ويرى متابعون آخرون أن النهاية كانت بلا معنى، حيث كتب أحدهم: :بيضيع كل تعب الممثلين بهيك نهايات مالها معنى".

يذكر أنّ مسلسل" مقابلة مع السيد آدم" من تأليف وإخراج فادي سليم، وسيناريو وحوار شادي كيوان، وعدّ من أكثر الأعمال السورية متابعة خلال الموسم الرمضاني 2020 وحصل على أعلى نسبة مشاهدة. ويتحدث عن طبيب يتعرض لظرف قاسٍ يجعله يتحول من ضحية إلى قاتل انتقاما لابنته التي توفيت بعدما خطفتها عصابة للضغط عليه من أجل تغيير تقرير حول جثة لفتاة مصرية.

الشركة المنتجة ترد

بعد العديد من الآراء التي انتقدت هذه النهاية أعلنت شركة فونيكس غروب المنتجة للعمل في بيان لها عبر صفحة العمل الرسمية على الفيسبوك أن العمل منذ البداية كان موزعا على جزأين؛ لأن أحداثه لاتكتمل بجزء واحد، مضيفة أن سياسة المحطات العارضة لاتقبل أن يتجاوز عدد حلقات العمل 30 حلقة مع إمكانية العرض خلال أيام عيد الفطر ليصل العدد إلى 33.

ونفت الشركة أن يكون نجاح الجزء الأول هو السبب وراء عزمها على إنتاج جزء ثان.

كما أن جميع أبطال العمل على دراية بالأمر كون ذلك موضحا في نهاية السيناريو من خلال كلمة "يتبع" بحسب بيانها، مبينة أنه للمرة الاولى يتم إدراج برومو مدته دقيقتان من أحداث الجزء الثاني في نهاية الحلقة الأخيرة من الجزء الأول يوضح وجود شخصيات جديدة ستظهر في الجزء الجديد إلى جانب شخصيات ظهرت في الحلقات الأخيرة ستستمر في الثاني.

وجاءت بعض الردود على إعلان الشركة رافضة لهذه النهاية؛ إذ يرون أنه كان على الشركة أن تنهي العمل الناجح بحرفية أكبر، وأشار بعض المتابعين إلى أن تأجيل الجريمة ذاتها إلى الجزء المقبل أمر ممل كما مرت بعض الأحداث وكان من الممكن أن يحمل الجزء الثاني جرائم جديدة ومختلفة.