سياسة واقتصاد

مجلس الشامي يكشف اختلالات كبرى ب 23 جامعة رياضية

كفى بريس

كشف تقرير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أنه تم افتحاص 23 جامعة رياضية في الفترة بين 2012 و2016، مع رصد وجود اختلالات كبرى.
وأوضح تقرير مجلس الشامي، أنه على المستوى القانوني والتنظيمي لم يتم الالتزام بقانون 30/09، لاسيما فيما يتعلق بعدة أنواع رياضية وعدم حصول جامعات على التأهيل والتجديد للرئيس أو أعضاء المكاتب المديرية لأكثر من ولايتين وعدم التوفر على دفتر التتبع الطبي للرياضيين.
الإفتحاص كشف أيضا، عن عدم احترام مدونة الشغل، وتجلى ذلك من خلال عدم وجود عقود عمل مبرمة مع المستخدمين، وعدم استفادتهم من التغطية الصحية عن طريق التأمين الإجباري عن حوادث الشغل، وعدم الالتزام بشكل تلقائي بمنح الحد الأدنى للأجور والتصريح الجزئي بالمستخدمين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وسجل تقرير مجلس الشامي، المخاطر الضريبية لعدم الوفاء بالالتزامات بالنسبة للجامعات الرياضية إذا ما خضعت السنوات المالية غير المتقادمة لمراقبة من طرف إدارة الضرائب.
اما على مستوى الحكامة، فقد سجل التقرير نفسه، عدم الانتظام في عقد الجموع العامة ووجود تضارب في المصالح من خلال منح قروض أو تسبيقات لفائدة أعضاء المكتب المديري وتمركز قرارات المكاتب المديرية بيد مجموعة محدودة من الأعضاء، وعدم وجود دليل للمساطر الإدارية والمالية وعدم نشر تقرير الافتحاص المالي.
وتطرق التقرير إلى مسألة التدبير، حيث لوحظ غياب دفتر تحملات خاص بالتظاهرات الرياضية وعدم وجود مساطر وآليات لتتبع ملفات الرياضيين المجازين بكيفية محينة، وعدم وجود مساطر رسمية لتحويل مساهمات وزارة الشباب والرياضة لفائدة العصب أو الجمعيات وغياب نظام محاسباتي مطابق للمخطط المحاسبي المعمول به، وعدم تحقيق بعض الأهداف المسطرة في إطار تدبير المساهمة المقدمة من وزارة الشباب والرياضة.
ومن جهة اخرى، سجل التقرير حصيلة باهتة على مستوى منظومة التكوين الخاصة بمهن الرياضة، حيث إن عدد خريجي المعهد الملكي لتكوين الأطر لا يتعدى 40 خريجا سنويا بالنسبة للإجازة المهنية، و20 خريجا سنويا لدرجة الماستر، فيما تم حذف برنامج التكوين الخاص بالمربي الرياضي (شهادة الباكالوريا +سنتين).
وأشار تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى أنه وفقا للتقديرات التي تم وضعها، فإن تفعيل الاستراتيجية الوطنية للرياضة يتطلب تعبئة 12 مليار درهم، موزعة بين 7,3 ملايير درهم موجهة للاستثمار، 80 في المائة مخصصة للبنيات التحتية، و4,7 ملايير درهم لتغطية نفقات التسيير.
وبلغ إجمالي نفقات الاستثمار بين 2011-2016، 3,8 مليار درهم أي ما يزيد عن نصف الميزانية الإجمالية للاستثمار التي تمت برمجتها.
وقد عبأت وزارة الشباب والرياضة 2,6 مليار درهم من المبلغ الإجمالي، واستفادت الجامعات الرياضية من غلاف مالي يبلغ 1,4 مليار درهم بين 2011 و2017، مع تسجيل منحى تصاعدي لمبلغ التمويل. تجدر الإشارة إلى أنه رغم أن حصة الميزانية المخصصة لقطاع الرياضة من ميزانية الدولة قد ارتفعت من 0,64 بالمائة في 2008 إلى 1,1 بالمائة في 2017 إلا أنها تبقى رغم ذلك غير كافية مقارنة بالأهداف الطموحة المسطرة في الاستراتيجية الوطنية للرياضة.