مجتمع وحوداث

هكذا وزعت بلدية الرماني المساعدات الغذائية لاستقطاب أصوات الناخبين مستغلة جائحة "كورونا"

كفى بريس ( الرماني ـ مراسلة)

رغم أن عامل إقليم الخميسات لم يؤشر بعد على تحويل اعتمادات مالية  من ميزانية بلدية الرماني، تخصص لشراء مواد غذائية لتوزيعها على  الأسر المتضررة من تداعيات فيروس "كورونا"، ورغم أن المجالس البلدية، لا تستفيد من الدعم الغذائي الذي توزعه مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمناسبة شهر رمضان من كل سنة، فقد أقدمت بلدية الرماني على توزيع مساعدات غذائية على بعض الأسر، تم اختيارها، بعناية، ليس اعتمادا على مدى حاجتها للمساعدات بل انطلاقا من ولائها لأعضاء المجلس البلدي، وذلك في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها، وفق ما أفادت "كفى بريس" مصادر متطابقة.

و مخافة أن يثير توزيع هذه المساعدات احتجاجا في صفوف السكان المتضررة، فقد عمد المجلس إلى توزيع "بونات" على أعضائه قاموا بتوزيعها في دوائرهم الانتخابية، وأرشدوهم إلى محلات تجارية لتسلم السلع من عند عدد من الدكاكين التي اختارتها البلدية مسبقا لتسليم الإعانات.

وأفادت نفس المصادر أن بعض الأسر المحظوظة استفادت من حصتين وأكثر.

 وطالبت فعاليات مدنية وسياسية بفتح تحقيق عاجل لمعرفة مصدر الإعانات التي يتم استعمالها لاستقطاب أصوات الناخبين.وعبرت عن استيائها من هذه "الحيلة" التي لجأ إليها المجلس البلدي في الدعاية الانتخابية، خاصة وأن الفترة الزمنية التي تفصل على الاستحقاقات الجماعية لا تتعدى سنة.