مجتمع وحوداث

في عز كورونا...المحاولات جارية لضم شاطئ وطريق عمومي وتحويلهما لملك خاص بالمنصورية

عبد الكبير المامون
يقوم أصحاب إحدى المشاريع السكنية حاليا وفي ظل الظرفية الحالية الخاصة بجائحة كورونا،     بمحاولات لضم شاطئ المعيدن ومقطع طرقي عمومي بمنطقة ابن شقشق بالجماعة الترابية المنصورية باقليم ابن سليمان إلى مشروعهم  السكني الجارية به أشغال البناء حاليا، ولا نعلم ان كان المشروع السكني يعود لودادية سكنية ام لمنعش عقاري؟.
وقد عاينا خلال زيارة قمنا بها للمنطقة بعد تلقينا لاتصالات هاتفية من طرف بعض شباب المنطقة من الصيادين، الأشغال الجارية حاليا والممهدة لعملية الترامي على الشاطئ المذكور من خلال وضع أكوام كبيرة من الاحجار و مخلفات البناء بالشاطئ، إضافة إلى  اتلاف وتخريب معالم الطريق الشاطئية التي تربط شواطئ المنطقة من شاطئ سابليت الجنوبي الى شاطئ الصنوبر/ دافيد والتي أصبحت شبه مغلقة في وجه العموم، كما عاينا الأشغال الجارية في بناء سور انطلاقا من المشروع السكني في اتجاه البحر لا نعلم أن كانت الاشغال به مرخصة أم لا؟ وكل ذلك يجري تحت أنظار السلطة المحلية ومسؤولي وتقنيي قسم التعمير بالجماعة ووزارتي  التجهيز والبيئة بالإقليم، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول دور هؤلاء المسؤولين في حماية الملك العمومي البحري بهذه المنطقة التي اكتسحها الاسمنت في السنوات الأخيرة بعدما ظلت تحافظ على عذريتها إلى حدود سنة 1998 تاريخ بداية الاكتساح الاسمنتي؟.
ولم تستبعد مصادرنا ان يتم الإجهاز على الطريق و  الشاطئ وتحويلهما إلى ملك خاص تابع للمشروع السكني المذكور ويتم منعهما عن العموم، ان لم تتدخل السلطات المعنية عاجلا، كما هو الحال بالنسبة لبعض الأجزاء البحرية الأخرى التي تم الترامي عليها و احتلالها وفتح قنوات للصرف الصحي تصب مباشرة في البحر، الى جانب اجزاء من نفس الطريق واتلاف معالمها وإغلاق حتى المنافذ الطرقية المؤدية إلى هذه الشواطئ ومنع العموم منها في السنوات الأخيرة أمام تراخي السلطات في حماية الملك العمومي البحري بهذه المنطقة.