مجتمع وحوداث

الديستي تقدم معلومات ثمينة لنظريتها الإسبانية أفضت إلى توقيف مغربي يتزعم خلية إرهاربية

كفى بريس ( وكالات)

أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية تفكيكها خلية جهادية لها ارتباط بتنظيم "داعش" الإرهابي، وإلقاء القبض على أربعة من أعضائها، ضمنهم الزعيم المفترض لهذه الخلية، وذلك ببولانيوس دي كالاترافا (سيوداد ريال) التي تقع وسط إسبانيا.

وذكرت صحيفة ABC الإسبانية أن زعيم الخلية كان فر على إثر عمليات نفذتها مديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب، والتي زودت نظيرتها الإسبانية بمعلومات جلتها تضعه تحت المراقبة، والتي أفضت إلى تأكيد موالاته للتنظيم الإرهابي "داعش".

ووفق بيان للشرطة الوطنية الإسبانية فإن التحقيق حول نشاط وتحركات أفراد هذه الخلية، الذي أدى إلى تفكيكها، "قاده مكتب المعلومات العامة التابع للشرطة الوطنية الإسبانية، بتعاون وتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب والوكالة الأوربية للشرطة (أوروبول)"، مضيفا أن الزعيم المفترض لهذه الخلية "هو مواطن مغربي نجح في استقطاب العديد من الشباب ببلاده الذين كانوا قد خططوا للقيام بهجمات إرهابية في المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة، ولكن تم اعتقالهم خلال عدة عمليات نفذتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني".

كما أكد المصدر ذاته أنه بعد تحديد مكان هذا الجهادي في إسبانيا، "تم رصد تحركاته وخضع لمراقبة وتتبع الأجهزة الأمنية لأكثر من عام، في إطار عملية مشتركة بين أجهزة الأمن المغربية ومكتب المعلومات العامة للشرطة الوطنية الإسبانية"، مشيرا إلى أن "التحقيق كشف أن هذا الشخص كان من أتباع أبو محمد العدناني الذي ظل حتى وفاته رئيسا للعمليات الخارجية لتنظيم 'داعش' الإرهابي وناطقه الرسمي وكبير مسؤوليه في سوريا".

وحسب الشرطة الإسبانية فإن المشتبه فيه "استأنف خلال إقامته بإسبانيا أنشطته في استقطاب وتجنيد أعضاء جدد من خلال تجميع العديد من المتعاطفين والمؤيدين الذين تشبعوا بالإيديولوجية التكفيرية، وهو التيار الأكثر تطرفا في الفكر الجهادي، كما أنه كان يعقد اجتماعات للاستقطاب والتجنيد بمقر إقامته، بل وذهب مع أتباعه إلى بعض الحفلات التي نظمت ببعض المدن المجاورة، حيث كانوا ينتقدون بعنف شديد وظاهر بعض العادات الغربية، كما يظهرون حقدا وكراهية شديدة تجاه أولئك الذين كانوا يشاركون في هذه الحفلات".

وأوضحت الشرطة ذاتها أن الزعيم المفترض لهذه الخلية كان مؤخرا يواظب على مشاهدة مقاطع فيديو تتضمن مشاهد لهجمات في أوروبا، مثل تلك التي استهدفت الأسبوعية الفرنسية "شارلي إبدو"، مشيرة إلى أنه عبر مؤخرا عن كراهيته تجاه قوات الأمن وعبر عن رغبته في مهاجمتها أثناء ممارستها مهامها، ومؤكدة أن هذه التهديدات المباشرة التي تعددت خلال الأسابيع الأخيرة وكذا التعليمات التي أعطاها تنظيم "داعش" الإرهابي لأتباعه عبر العديد من المنشورات، عجلت باعتقال هذا الشخص هو وأتباعه ومؤيديه.