سياسة واقتصاد

اين اختفى رئيس جماعة ازحليكة الوزير السابق بوعمرو تغوان وما هي مسؤولية القائد فيما وقع؟

كفى بريس

تطرح الأوضاع التي تعيشها جماعة الزحليكة ( دائرة الرماني/ إقليم الخميسات) عدة أسئلة على رئيس المجلس القروي، بوعمرو تغوان، الذي تربع في هذا المنصب، ولا يزال لفترة تزيد  عن 20 سنة، لم يغب فيها عن هذا الموقع إلا خلال وجوده في حالة تنافي.

لكن مع ذلك لا تزال الجماعة التي يسيرها وزير سابق ( وزير التجهيز في حكومة عبدالرحمان اليوسفي 1998 ـ 200) ورئيس جهة الرباط، سلا، زمور، زعير، أوضاعا مزرية.

20 سنة كانت كافية لتحقيق التنمية، لكن المجلس يبدو غارقا في حسابات سياسية ضيقة بعد أن أحكم الوزيرالسابق ( حزب الاستقلال) قبضته على الجماعة؟

السؤال هو ماذا قدم بوعمرو  تغوان للجماعة؟ وأين اختفى مع تصاعد الاحتجاجات في الجماعة، بعد أن تم إقصاء المئات من المواطنين من الاستفادة من الدعم المخصص لأرباب الأسر المتضررة من جائحة "كورونا".

تغوان يتراجع اليوم إلى الوراء ليهتم بمشاريعه وضيعاته من دون أن يعبأ بمعاناة سكان يسير مجلسهم الجماعي؟

لماذا لا يقوم بالوساطة الضرورية، في ظل هذه الظروف لإقناع السكان بالعدول عن الاحتجاج والتوجه في مسيرة على الأقدام نحو الرباط؟

ولماذا لا يطرق أبواب الحكومة لمعرفة لماذا تم حرمان المئات من سكان الجماعة من الدعم؟

أليس دور السياسي هو تأطير المواطنين والقيام بدور الوساطة حتى لا تخرج الأمور عن التحكم؟

نتمنى أن يظهر السيد الوزير السابق للقيام بمهامه وتحمل مسؤوليته عوض أن ينعم بـ "الحجر الصحي" في فيلاته بالرباط، بينما تحرق سخونة "الزفت" أقدام المحتجين الذين قرروا السير في مسيرة نحو الرباط.

كما على السيد القائد أن يخرج من مكتبه، ويباشر مسؤوليته في جبر خواطر السكان، ويشرح لهم الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة من خلال فتح منصة لتلقي الشكايات عوض الجلوس في مكتبه المكيف، وتركهم عرضة لتلاعبات بعض أعوانه الذين تعمدوا، خلال إنجاز أبحاث إدراية بشأن الحالات التي أحيلت على القيادة، تحكهما العلاقات العائلية و المجاملات على حساب السكان الفقراء، بعد أن تخلى عنهم ممثلوهم في الجماعة.