مجتمع وحوداث

لماذا "يعاقب" الله "الجماعة" بجند كورونا؟

عبد العزيز المنيعي

ليس من قبيل التشفي، معاذ الله، ولكن فقط من قبيل التوضيح وتبيان الحقائق التي يحاول "أهل" الجماعة، أن يخفوها بغربال التشكيك في نية عباد الله.
خبر إصابة  أعضاء من "جماعة العدل والإحسان" بفيروس كورونا المستجد، لا يمكن إلا أن يؤلمنا لأنهم اولا وقبل كل شيء مغاربة، وفوق كل اعتبار كائنات بشرية تستوجب التعاطف وليس التحامل، رغم أن جريرة "كبيرهم" يؤخد بها كل الأتباع خاصة الذين هللوا وسبحوا في ليلة عصيان اولي الامر منا.
وكي نكون أكثر وضوحا، سنتماهى مع ما قاله العبادي، حول "جند" الله وعقاب الناس على "أفعالهم" وعلى ما اقترفت أيديهم من معاصي وذنوب وربما حتى "كبائر" والمرجع هنا هو كبير جماعة الإفك والبهتان.
سنقول إن كلامك "صحيح" آسي العبادي، فلماذا يعاقبكم الله؟
هل هناك ما يستوجب "العقاب"، ام الامر فيه لبس فقهي وسوء فهم في منابع الإيمان، وسوء الظن، أولا وأخيرا بالله، عز وجل ووضعه موضع هو أكبر منه بكثير.
لو كان لدى السيد العبادي جواب على هذا السؤال المحير، فعليه بتفسير النازلة لأتباعه "العمي" الذين لا يبصرون إلا ما يريده "الشيخ"، ولا يفقهون إلا فيما أفتى فيه "الشيخ" ولا يجتهدون في يوميات الحياة، فذلك حكر على فئة من "عباقرة" الاجتهاد الظلامي، تسمى ظلما وعدوانا "قيادة الجماعة".
سي العبادي نسي أو ربما تناسى، أنه لا أحد محصن من الأمراض والأوبئة، لا احد محمي من العوادي وآفات الحياة، و"مجايب الزمان"، لذلك أطلق العنان لفتواه واخرج جندا من لسانه ليلبسهم كسوة كورونا، ويشرع في الحكم على خلق الله.
لتعلم جيدا آسي العبادي، أن الامراض والأوبئة إبتلاء من الله، قبل أن تكون عقابا، وقضاء وقدر لمسار الحياة والناس وليس لعيب في الخلق.