تزامنا مع احتفالاته بذكرى تقديم وثيقة الاستقلال، أطاق حزب الاستقلال مبادرة رقمية، من خلال الاستعانة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتمكين الشباب من التواصل والتفاعل المستمر حول جميع القضايا التي تهمهم وتهم المغرب والمغاربة ككل.
وصف بعض الاستقلاليين هذه الخطوة باحداث شخصيات مناضلة افتراضية، تتحدث وفق منطق وعروض الحزب، بلغة يفهمها الشباب، بغية الإجابة عن جميع تساؤلاتهم وأيضا تحفيزهم على العمل السياسي والمدني.
وأطلق الميزان مبادرتين طموحتين خلال المهرجان الخطابي الوطني الذي نظم في الدار البيضاء، يوم السبت 11 يناير الجاري، احتفاء بالذكرى 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، تحت شعار “الشباب بناة اليوم والغد”.
كما أعلن الحزب عن تطوير أول مناضلين رقميين استقلاليين باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إلى جانب العمل على صياغة عقد اجتماعي متقدم يهدف إلى تمكين الشباب.
وحسب قيادات الحزب فإن هذه المبادرات تأتي في سياق يزداد فيه دور التكنولوجيا في الحياة السياسية، حيث يهدف الحزب بذلك إلى تعزيز حضوره على الساحة الرقمية، من خلال إحداث شخصيات مناضلة رقمية، يطمح من خلالها الحزب إلى تحسين تواصله مع الفئات الشابة، التي تمثل مستقبل البلاد.
واعتبرت هذه الخطوة، من قبل الاستقلاليين أنها تعكس الالتزام بالتجديد وبالابتكار والتفاعل مع مخرجات الثورة التكنولوجية الحالية، بغية العمل على استقطاب الكفاءات الشابة وتفعيل دورهم في الحياة السياسية.
أما عن المبادرة الثانية، فهي تعكس رؤية الحزب في بناء علاقة متينة مع الشباب المغربي، من خلال صياغة “عقد اجتماعي متقدم”، يسعى الحزب إلى تمكين الشباب من المشاركة الفعلية في ديناميات المجتمع، مما يتيح لهم التعبير عن أفكارهم وطموحاتهم. هذه المبادرة حسب ما قال استقلاليون عنها ، أنها تشدد على أهمية إشراك الشباب في بناء السياسات العمومية، مما يضمن اسماع صوتهم لضمان حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقد كان لافتا دعوة قيادة الحزب الشباب، للمساهمة في صياغة هذا العقد، من خلال تنظيم استشارات ولقاءات على مستوى محلي وجهوي ووطن. هذه الخطوة تعكس رغبة الحزب في الاستماع إلى صوت الشباب وتفعيل مشاركتهم في اتخاذ القرارات التي تهم مستقبلهم.
وعبرت قيادات الاستقلال عن التزام التنظيم، من أجل تعزيز دور الشباب في المجتمع، لتجسيد شعاراته السياسية، معتبرة أن هذه المبادرات ليست شعارات، بل هي خطوات عملية نحو بناء مغرب الغد، حيث يكون للشباب دور محوري في تشكيل مستقبلهم والمساهمة في التنمية المستدامة للبلاد.