وزير الثقافة ووزير الميزانية قررا إنقاذ الصحافة الحزبية الورقية التي لا يقرأها حتى رؤساء تحريرها و لم تعد تصلح حتى لتغليف السندويتشات ، عبر ضخ المزيد من المال العام في جيوب مسؤوليها كالعادة.
أما المواقع الإخبارية التي يقرأها الناس فعلًا.. فلتذهب وتحقق 2 مليون درهم كرقم معاملات مالية سنويًا كشرط للاستفادة أو تبقى بلا دعم.
الرسالة واضحة : "أكتبوا ما لا يُقرأ، ونحن سنتكفل بالباقي!’”
بالمختصر، إذا كنت صحافة حزبية ورقية و تريد المزيد من الدعم المالي العمومي، تأكد أولاً أن قراءك أقل من عدد أعضاء تحريرك، وأن مقالاتك تصلح للفّ هياكل السيارات الماثلة للصباغة أكثر مما تصلح للقراءة.
أما إذا كنت صحافة مقروءة تتبع المقاولات الصغيرة، فعليك أن تفهم أن النجاح ليس ميزة بل تهمة، وعقوبتك شروط تعجيزية تجعل مؤسستك تتمنى لو بقيت بلا قراء.