افتتحت الجمعة بأكادير، الدورة التاسعة لملتقى الرواية (المهرجان الأدبي الدولي)، وذلك تحت شعار “الرواية: القراءة، التأويل والترجمة”.
وتسعى هذه التظاهرة المنظمة من قبل بيت الرواية بالمغرب، لأن تكون فضاء للتقاطع بين الرؤى والتجارب، وملتقى للذوات المبدعة التي تسائل الراهن عبر الكتابة، وتستشرف المستقبل من خلال النص.
وتميز حفل افتتاح هذه الدورة، بتكريم كل من الأكاديمي المغربي سعيد بنسعيد العلوي، والمترجمة والأديبة الإيطالية فرانش سكاڤالينته، والروائي اليمني حبيب عبد الرب سروري، وذلك استحضارا لعمق انتاجاتهم الفكرية والإبداعية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس الملتقى، عبد العزيز الرشيدي، إن هذه الدورة تسلط الضوء على أهمية الاهتمام بالقراءة والكتاب عموما في ظل التحولات الرقمية التي تعرفها الساحة الثقافية من خلال ظهور وسائط جديدة للتواصل.
وأوضح أن الأمر يتعلق بلحظة ثقافية تستدعي إعادة تأمل العلاقة بين الكتابة والقراءة، في سياق كوني يتطلب تجديد أدوات التأويل وتوسيع آفاق الترجمة، مشيرا إلى أن هذا الملتقى يحتفي بالسرد في تجلياته المتعددة، ويسائل مآلات النص في زمن هذه التحولات العميقة.
وتشارك في هذه الدورة التي تتميز بانفتاحها على فضاءات متعددة في جهة سوس ماسة، كالمؤسسات التعليمية والمقاهي الثقافية والساحات العمومية، نخبة من أبرز الأصوات الروائية والنقدية في المشهد الثقافي العربي والمتوسطي.
وتتنوع فقرات الملتقى الذي تختتم فعالياته السبت، بين لقاءات مفتوحة مع الكتاب، وجلسات نقدية تتناول إشكاليات القراءة والتأويل في ضوء التحولات المعرفية والرقمية المعاصرة، ورشات تكوينية تستهدف صقل المواهب الشابة وتطوير أدواتها التعبيرية، ومعارض للكتب تحتفي بالمنجز الإبداعي وتتيح التواصل المباشر بين المبدعين والقراء، ودردشات أدبية.