قضايا

إلى أين يسير الاتحاد مع هذه النسخة الأخيرة من "الأدارسة الجدد"؟

مصطفى الفن ( صحفي)

 

 إلى أين يسير الاتحاد مع هذه النسخة الأخيرة من "الأدارسة الجدد" الذين يدبرون اليوم شؤون الحزب؟..

وربما يمكن القول أيضا إنهم يدبرون شؤون الحزب كما يدبرون شأنا عائليا أو مكتبا للدراسات..

طبعا لن أقول إن الاتحاد يسير إلى حتفه..

لن أقول ذلك.. وما ينبغي لي..

ثم إن أعمار البشر وأعمار الأحزاب وأعمار رؤساء الأحزاب بيد الله وحده..

لكن ما هو مؤكد اليوم هو أن الاتحاد ليس بيد الاتحاديين وليس بيد أبناء الدار..

الاتحاد هو اليوم بيد "غرباء" عن الاتحاد..

وهو أيضا رهينة "شبه ميتة" بيد أسرة تعتبر نفسها "جزءا من النظام العام"..

بل إنها تعتبر نفسها هي "المؤتمنة" على "ميراث" الأب في انتظار تفويت هذا "الميراث" إلى الأبناء..

حصل هذا في وقت نرى أيضا كما لو أن هؤلاء "الأدارسة الجدد" مصرون على فصل الاتحاد عن ماضيه المشرق وعن تاريخه الجميل..

في آخر اجتماع للفريق البرلماني الاتحادي بمجلس النواب حصل تقريبا ما يكرس مرة أخرى هذا "الانحراف" الكبير في الخط السياسي للحزب..

وجاء في تفاصيل هذه القضية أن مسؤولي الفريق ومعهم ربما "حتى مول لعقل" احتجوا وربما بقوة على رئيس لجنة العدل والتشريع:

"كيفاش انت تستدعي كائنا وغير اتحادي إلى يوم دراسي وتجلسيه في مقعد VIP؟!"

نعم بهذا العنف اللفظي احتج مسؤولو الفريق الاتحادي على حضور زميلهم إلى يوم دراسي من تنظيم لجنة العدل والتشريع..

أما الزميل الاتحادي الذي ما كان عليه أن يحضر إلى هذا اليوم الدراسي فليس سوى الرئيس السابق للفريق الاتحادي نفسه "شقران أمام"..

والسبب هو أن إدريس الأكبر غاضب على شقران وعلى من معه..

ماذا أقول تعليقا على هذا الذي يقع داخل حزب عبد الرحيم بوعبيد وحزب السي محمد اليازغي؟

شخصيا أنا جد مصدوم من هكذا "تصرفات" لأن هذه "التصرفات" المشينة لا تقتل الأحزاب فقط..

إنها تقتل السياسة وتقتل معها حتى المعنى السياسي أيضا..