رأي

نجيب كومينة: ليس من حق المثقف أن يترفع عن قضايا وطنه

من حقك ان تترفع عن جدل لا تراه في مستواك كمثقف او كاكاديمي او غير ذلك، لكنه ليس من حقك كمواطن اولا وقبل كل شئ ان تترفع على قضايا وطنك وشعبك في الاوقات التي تكون هناك تحديات كبرى تستدعي تدخلك ومشاركتك ومجهودك في التنوير واضاءة الطريق لرفعها. العروي، كقامة كبيرة، تجند عند استرجاع الاقاليم الجنوبية، و تدخل لما طرحت قضايا تتعلق بالحريات والدستور والقوانين وغيرها، و كان الجابري دائم الحضور في الدفاع عن الوحدة الترابية و عن الحريات والديمقراطية، والجابري يبقى من القامات الشامخة، فهل تشعر انك ارفع منهم كي تترفع الى حد النظر الى قضايا الوطن والشعب المغربي من عل و باستكبار احيانا. 

ترفعك يصبح متى صار استكبارا و احتقارا للاخرين ممن يبدلون جهدا، قليلا او كثيرا، لضمان مشاركتهم لمواطنيهم همومهم واهتماماتهم بعيدا عن اي انتهازية او اي خطاب نمطي وتنميطي، يصبح شاهدا على انك لا تتحرك الا عندما تكون هناك مادبة او منفعة او همزة او شهرة و لا يهمك اي شئ اخر. اي مثقف او اكاديمي او مناضل انت؟

هذا الخطاب موجه الى بعض من نعرف ان غيابهم، ومحاولتهم الدفع بغيرهم الى حدو حدوهم، ليس ناتجا عن حسابات صغيرة وضيقة.