شارك وفد من النواب البرلمانيين، يومي 19 و 20 يناير الجاري بعاصمة التوغو-لومي، في المؤتمر البرلماني رفيع المستوي حول مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف ودور الشباب الإفريقي في هذا المجال.

وذكر بلاغ لمجلس النواب، أن المؤتمر يندرج في إطار السعي إلى إيجاد السبل التي تُمكّن البرلمانيين من تعزيز مشاركة الشباب في عمليات صنع السياسات، مع زيادة الوعي بالدور الرئيسي الذي ينبغي أن يلعبه الشباب في منع التطرف العنيف.

وتطرّقت الجلسة الأولى إلى قضية فهم الأدوار التي يمكن أن يؤديها الشباب في عمليات صنع القرار، والسبل التي يمكن للبرلمانيين من خلالها تمكينهم، بينما تناولت الجلسة الثانية التجارب الناجحة للتعاون بين البرلمانيين والشباب فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف والدروس المستفادة من هذا التعاون، كما خُصصت الجلسة الثالثة للحوار بين صانعي السياسات والشباب بشأن تعزيز مشاركة الشباب في عمليات صنع القرار.

وفي مداخلة للوفد المغربي خلال الجلسة الثالثة، يورد البلاغ، تم التطرق إلى المجهودات المبذولة من طرف المملكة المغربية من أجل إدماج الشباب في جميع مناحي الحياة من خلال دسترة حقوقهم وجعلها ملزمة لكل الفئات السياسية، حكومات ومؤسسات وجماعات ترابية، إلى جانب المنحى التصاعدي لتمثيلية الشباب داخل المؤسسة التشريعية، والآليات التي تُمكنهم من المشاركة الفعلية في صنع القرارات لا سيما آليات التشاور العمومي.

وأبرز البلاغ أن المؤتمر عرف خلال اليوم الثاني انعقاد الاجتماع الأول لمجموعة العمل البرلمانية لمكافحة الإرهاب لإفريقيا، الذي تناول الحوار بين البرلمانيين لفهم التحديات الكبرى التي يواجهونها فيما يتعلق بوضع السياسات، والبرامج المتصلة بمنع التطرف العنيف، وتنفيذ التشريعات الخاصة بحماية ضحايا الإرهاب، وخطط العمل الوطنية، بالإضافة إلى بحث كيفية معالجة التحديات المتزايدة التي تواجه المشرعين، إلى جانب إدارة أمن الحدود، وتمويل الإرهاب في إفريقيا، والتعاون الدولي.

جدير بالذكر أن الوفد الذي مثّل مجلس النواب في فعاليات هذا المؤتمر ضمّ كلا من النائبة زينب السيمو والنائب حاتم بن رقية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، والنائبة نادية بزندفة والنائب إدريس الشبشالي عن فريق الأصالة والمعاصرة، وعن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ضمّ الوفد كلا من النائبة ماديحة خيير والنائب عبد الالاه أمهادي، إلى جانب النائبة عويشة زلفى عن الفريق الاشتراكي.

وعرفت أشغال هذا المؤتمر مشاركة عدد من ممثلي البرلمانات الوطنية للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، وممثلي الجمعيات البرلمانية في إفريقيا والمجالس البرلمانية الأخرى ذات الصلة، فضلا عن ممثلي منظمات المجتمع المدني وممثلي بعض مكاتب الأمم المتحدة.

وتم تنظيم هذا المؤتمر من قبل مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته بالتعاون مع الجمعية الوطنية لجمهورية توغو، والاتحاد البرلماني الأفريقي، واللجنة البرلمانية المشتركة لمجموعة الخمس الكبرى في الساحل.