فن وإعلام

“دور الإعلام في تعزيز التواصل الترابي” موضوع مائدة مستديرة بالرباط

كفى بريس (و م ع)

شكل موضوع “دور الإعلام في تعزيز التواصل الترابي” محور مائدة مستديرة نظمها، الجمعة بالرباط، مجلس مقاطعة أكدال-الرياض بشراكة مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي.

وتميزت هذه المائدة المستديرة، التي جاءت تخليدا لليوم الوطني للإعلام والصحافة، بحضور نخبة من الأساتذة الجامعيين والإعلاميين والطلبة الباحثين وعدد من المنتخبين المحليين.

وبهذه المناسبة، شدد رئيس مجلس مقاطعة أكدال الرياض عبد الإله البوزيدي، في كلمة له ، على الأهمية البالغة التي يكتسيها الإعلام بصوره المتعددة والمختلفة في تحقيق التواصل بين الأشحاص عامة والتفاعل بين المواطنين وصانعي القرار مركزيا وجهويا، معتبرا أن ” قيمة الإعلام تكمن أساسا في قدرته على مد الجسور وتفعيل التواصل بين الفاعلين والمتلقين، خاصة عندما يرتبط الأمر بقضايا محلية وجهوية”.

وقال البوزيدي إن “الصحافة الجهوية أو المحلية التي تشتغل بمنطق القرب يمكنها أن تلعب أدوارا طلائعية في إنجاح برامج التنمية الوطنية والجهوية، وهو ما يجعلها تقدم خدمة عمومية مواطنة تدخل في صميم المصلحة العامة، كما تساهم من خلال هذه الأدوار في تعزيز التواصل الترابي ودعم جوانب من البناء الديمقراطي المحلي”.

وأبرز أنه “سواء تعلق الأمر بالإعلام السمعي البصري أو المكتوب أو الرقمي، فإن وظيفة رجل الإعلام الجهوي والمحلي، المهني والمسؤول لا يتغير، ويظل يقوم أساسا على جمع ونقل ونشر المعلومات المتعلقة بالأنشطة والأحداث الجارية على مستوى الجماعة أو الفضاء الترابي الذي يركز عليه نشاطه المهني “، مؤكدا على الدور الفعال الذي يقوم به الصحفي عن طريق توفير المعلومات للمواطنين والمواطنات المتعلقة بالإجراءات والتدابير المتخذة داخل تراب المقاطعة أو الجماعة أو الولاية.

ومن جهته، أكد نائب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي، عبد العزيز قراقي، أن هذا اللقاء يأتي في إطار انفتاح الجامعة على كافة فعاليات المجتمع، ” وهو الأمر الذي جعلنا في إطار التقارب مع مجلس مقاطعة أكدال الرياض من تسليط الضوء على موضوع الإعلام والتواصل الترابي لما له من أهمية وراهنية”.

وقال إن التدبير الترابي في المغرب عرف تطورا أساسيا وأخد منحى خاص سيما بعد دستور 2011 وما لحقه من قوانين تنظيمية مؤطرة لعمل سير الجماعات الترابية، وهو الأمر الذي حتم على مختلف الفاعلين في هاته الجماعات التواصل مع المواطنين والمواطنات عبر الإعلام، معتبرا أن تيسير عملية التواصل الترابي تقتضي بالضرورة فاعل ترابي له رغبة في ايصال المعلومة وتقاسمها مع المواطنين.

ومن جانبها، أكدت رقية أشمال أستاذة بجامعة محمد الخامس بالرباط أن تسليط الضوء على موضوع من هذا النوع هو مدخل لتصحيح العلاقة بين الجماعات الترابية والإعلام، معتبرة أن ما يعيق العلاقة هو حضور المشهد الترابي في المخيال الجمعي فقط بسلبياته، ” حيث لا يهتم كثيرا التطرق للجهود والمشاهد الإيجابية التي يصدرها الفاعل الترابي “.

وشكل هذا اللقاء فرصة مواتية للوقوف على حصيلة سنة من العمل الإعلامي لمجلس مقاطعة أكدال الرياض، وكذا إبراز دور الإعلام كرافعة للتنمية ومحفزا لتعزيز المسار الديمقراطي داخل الجماعات الترابية.