سياسة واقتصاد

الرباط.. انعقاد الدورة الخامسة للمشاورات السياسية المغربية الهندية

كفى بريس (و م ع)

عقدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة الشؤون الخارجية الهندية، يوم 24 نونبر بالرباط، أشغال الدورة الخامسة للمشاورات السياسية المغربية الهندية.

وترأس هذه المشاورات، بشكل مشترك، عن الجانب المغربي، عبد القادر الأنصاري، السفير مدير الشؤون الآسيوية وأوقيانوسيا ، وعن الجانب الهندي  أوصاف سعيد، الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية الهندية، الذي كان مرفوقا بسفير الهند بالرباط.

وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أنه خلال هذه المشاورات التي جرت بحضور مدير الشؤون القنصلية والاجتماعية بالوزارة، فؤاد القدميري، أعرب رئيسا الوفدين عن ارتياحهما للدينامية الكبيرة التي تشهدها العلاقات الثنائية منذ الزيارة التاريخية للملك محمد السادس للهند في أكتوبر 2015، والتي اتفق خلالها الملك مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، على إقامة شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد بين البلدين، تتلاءم مع الواقع الجيوستراتيجي والتحديات الكبرى للاقتصاد المعولم.

وأضاف البلاغ أن البعد الجديد الذي اتخذته العلاقات المغربية الهندية يبرز السياسة المستنيرة للملك محمد السادس، والهادفة إلى تنويع وتوسيع الشراكات الاستراتيجية للمملكة، والتي تشمل بلدانا كبرى مثل الهند، مضيفا أن المسؤول الهندي نوه، هذا السياق، بالقيادة المتبصرة للملك الرامية إلى وضع المغرب على طريق التقدم والازدهار.

وبحسب المصدر نفسه، فإن علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تشمل حوارًا سياسيًا يتسم بالصداقة والتضامن المتبادل، ودعم السيادة الوطنية والوحدة الترابية للبلدين، فضلاً عن تعزيز تعاون على جميع المستويات، لا سيما في ظل تنظيم نحو عشرين زيارة وزارية ثنائية خلال السنوات الأخيرة، وتوقيع حوالي أربعين اتفاقية ومذكرة تفاهم تغطي عددًا كبيرًا من القطاعات.

وتابع المصدر ذاته أن الوفدين بحثا، أيضا، بهذه المناسبة، السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون في المجالات الدبلوماسية والبرلمانية والاقتصادية والأمنية والقنصلية والصحية والأمنية، كما اتفقا على دراسة مختلف السبل والإمكانات لتوسيعها لتشمل قطاعات الطاقة الخضراء، والإلكترونيات، والتكنولوجيات الحيوية، وتصنيع السيارات والطيران، إلى جانب أمور أخرى.

كما بحث الجانبان فرص التعاون في المجالات الثقافية والأكاديمية والجامعية والسياحية والصناعة السينمائية.

من جهة أخرى، تطرقا إلى التعاون في المجال القنصلي، وكذا لإمكانيات التعاون وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في ما يتعلق بالتأطير حماية جاليتي البلدين المقيمتين في الخارج.

كما تمحورت هذه المباحثات حول إمكانيات إقامة تعاون ثلاثي الأطراف لفائدة البلدان الإفريقية الشريكة، وفقا للتوجيهات السامية للملك، والتي تعطي الأولوية للتعاون جنوب جنوب وإفريقيا في إطار السياسة الخارجية للمملكة، وكذا في سياسة الهند تجاه القارة الأفريقية، ولا سيما في إطار منتدى الهند – إفريقيا.

وخلص البلاغ إلى أن الوفدين بحثا أيضا التعاون بين البلدين على المستوى متعدد الأطراف، لا سيما داخل هيئات الأمم المتحدة، و كذا الدور الذي يمكن أن تضطلع به الهند في تعزيز التقارب بين المغرب والمنظمات الإقليمية الآسيوية.