قضايا

كأس العام يفضح نفاق الغرب

محمد العيادي

الكلام المنمق لعدد من الغربيين عن الحوار والتسامح مع الآخر، يكذبه الواقع،  ويتهاوي عند أبسط امتحان ..  مارسوا التعالي والعجرفة والابتزاز حتى في مجال الأصل فيه أنه فوق الحزازات والاختلافات الدينية والإيديولوجية، وهو مجال الرياضة وتحديدا كرة القدم.

إن حملة تهجمية لسياسيين وإعلاميين بدول غربية على قطر بخصوص تنظيمها لبطولة كأس العالم حتى وهي على وشك الانطلاق ، ليست حملة على دولة تنظم بطولة، بل حملة على بلد مسلم عربي، استطاع أن ينظم أكبر بطولة وتظاهرة رياضية في العالم، بعدما حالوا من قبل دون إمكانية تنظيم دول عربية ومنها المغرب للبطولة. كما أن الحملة بدون شك آلية من آليات الابتزاز للحصول على صفقات و...

تعليقات صحفيين غربيين وصلوا للبلد للتغطية، تفضحهم أيما فضح.. وأيما فضيحة. قال أحدهم  وهو يجيب في مراسلة له على سؤال المذيع : هل أنت بخير، و كل شيء على مايرام؟ فيجيب المراسل " نعم فقط هناك مساجد كثيرة جدا".

وبعد ذلك يتحدثون ببجاحة ويعطون الدروس في التسامح..

‏ وللإنصاف هناك من يفضح النفاق الغربي ومنهم جاني انفانتينو رئيس الفيفا الذي قال مؤخرا  " الانتقادات المتعلقة بكأس العالم تنم عن نفاق،  أعتقد أنه ما فعلناه كأوروبيين خلال ال 3 آلاف سنة الماضية حول العالم ... فعلينا الاعتذار للـ 3 آلاف سنة القادمة قبل تقديم دروس أخلاقية للناس".