سياسة واقتصاد

الغالي: اجتماع قادة الأمن بحموشي يجسد مهنية الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المغربية

كفى بريس

اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، محمد الغالي، أن الزيارات المتتالية التي قام بها القادة الكبار للأجهزة الأمنية والاستخباراتية لمختلف الدول، إلى المغرب للاجتماع مع المدير العام لجهازي "الديستي" و"الأمن الوطني"، عبد اللطيف حموشي، تجسد مهنية الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المغربية.

وأوضح الغالي، في تصريح صحفي، أن زيارة عدد من المسؤولين الأمنيين الاستخباراتيين من دول كبرى للمغرب يشكل أهمية كبرى، خصوصا وأن هذه الدول لها استراتيجية واضحة المعالم في المجال، تتأسس على محاربة الإرهاب والمخدرات وتجارة الأسلحة وتجارة البشر ومختلف أشكال الجريمة المنظمة العابرة للقارات.

وأضاف الأكاديمي، أن هذه الزيارات للمغرب تعكس من جهة اعتراف هذه الأجهزة الاستخباراتية بالدور الكبير الذي يلعبه جهاز الاستخبارات المغربية فيما يتعلق بالتعاون والتنسيق الأمني الاستخباراتي.

ولفت إلى أن "قدرة الاستخبارات المغربية على الوصول لمجموعة من المعطيات والمعلومات وكذلك تزويد مجموعة من الأجهزة الاستخباراتية بها، أبان عن ثقة كبيرة وعن مصداقية المعلومات والأخبار التي تستطيع المخابرات المغربية جمعها، مما يعني بأن هذه الزيارات تعكس من جهة ثانية، الرغبة في تطوير التعاون وكذا الرغبة في الاستفادة من التجربة المغربية في المجال الاستخباراتي، على اعتبار أن المملكة المغربية بحكم موقعها الجغرافي فهي عرضة لكل التهديدات". 

وشدد المتحدث ذاته على أن كل هذه التهديدات الأمنية التي تعرضت لها المملكة المغربية بحكم موقعها الجغرافي "لم تنل شيء من حزم ويقظة المخابرات المغربية مما يؤكد من أن هذه الزيارات تأكيد لأهمية أدوار المخابرات المغربية".

وفي السياق ذاته، أشار الغالي إلى أن المملكة المغربية شكلت قبلة لتنظيم مجموعة من المؤتمرات والمنتديات الدولية خاصة منها المؤتمر الأخير المتعلق باستراتيجية مناهضة ومحاربة داعش، موردا أن "تنظيم هذه الملتقيات بهذا الحجم وبنوعية الحضور وحجم التغطية، فيه إقرار كبير بدور المملكة المغربية في كونها بيئة آمنة من حيث احتضان مثل هذه المؤتمرات والقمم التي يحضرها كبار المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين في العالم".

وخلص الأكاديمي إلى أن الثقة التي تحظى بها الأجهزة الاستخباراتية في المغرب من قبل دول كبرى تعتمد بشكل كبير على العمل الاستخباراتي خاصة المتوفرة على استراتيجيات عسكرية ولها نفوذ في عدد من المناطق ومهددة بشكل دائم بأنشطة المنظمات الإرهابية، فهذه الدول في حاجة إلى شريك استراتيجي في المجال، وبالتالي فالمملكة المغربية تجني ثمار مادية ومعنوية وراء هذا التعاون، كما أن هذا الدعم الدولي يشجع كثيرا على الاستثمار في المغرب كدولة آمنة.