سياسة واقتصاد

"ديرها غا زوينة" يفضح جشع أخنوش ويؤكد اهتمام الملك بالقدرة الشرائية للمواطينن (فيديو)

افتتحت الصحفية بدرية عطا الله حلقة هذا الأسبوع من برنامجها التعليقي "ديرها غا زوينة" الذي تبثه قناة موقع "برلمان.كوم" على اليوتيوب، بمقتطف من الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ23 لعيد العرش، دعا فيه الملك محمد السادس إلى تعزيز آليات التضامن الوطني، والتصدي بكل حزم ومسؤولية، للمضاربات والتلاعب بالأسعار.

وقالت بدرية في بداية الحلقة التي عنونتها بـ " بعد خطاب الملك.. لبلاد كاتعرض لمؤامـ.رة مقصودة وخطيرة"، إن الملك يقصد بكلامه لوبيات المحروقات التي تسلب المواطنين أموالهم وتتحكم في الأسعار حسب رغبتها ومصالحها الخاصة، داعية رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى الامتثال لما جاء في الخطاب.

واعتبرت مقدمة البرنامج أن مضامين الخطاب الملكي تؤكد اهتمام ملك البلاد بالقدرة الشرائية للمواطنين وأنه سمع صرخاتهم وأرسل إشارات إلى الحكومة بقيادة عزيز أخنوش صاحب أكبر شركة للمحروقات في المملكة، ينبهها فيها إلى أن المضاربات في الأسعار غير مقبولة.

ووجهت بدرية كلامها إلى تاجر المحروقات عزيز أخنوش، تنبهه فيه إلى أن غلاء الأسعار فيه تضارب ومضاربات، مشيرة إلى أن الملك ذهب بعيدا لكي يفسر أمورا أخرى مستحضرة فقرة أخرى من خطابه قاله فيها: “لأن أخطر ما يواجه تنمية البلاد، والنهوض بالاستثمارات، هي العراقيل المقصودة، التي يهدف أصحابها لتحقيق أرباح شخصية، وخدمة مصالحهم الخاصة. وهو ما يجب محاربته”.

وفي هذا الإطار، تساءلت بدرية عن هوية هؤلاء الذين يستغلون سلطتهم لعرقلة الاستثمارات بشكل مقصود، وكذا الذين يستغلون نفوذهم لجني الأرباح والجري وراء مصالحهم، قبل أن توضح: “إذا كان الملك يقصد التجار والمستثمرين الذين يتنافسون على الربح، سنقول نعم، ولكن هؤلاء ليس بيدهم الحكم والإدارة والسلطة والمساطير لعرقلة الاستثمارات”.

 وقالت : “شكون كايقصد ملك البلاد؟ واش كايقصد المسؤولين بصفتهم الحكومية والوزارية والإدارية؟ هنا ثاني غانقول أشمن ربح عند المسؤول والمنتخب ولا عند الإداري ولا حتى عند الوزير باش ابلوكي المشاريع الاستثمارية؟”.

وربطت بدرية ما جاء في الخطاب الملكي بالصراع الذي قالت أنه نشب بين أخنوش ووزير الداخلية داخل لجنة الاستثمارات، موردة أن الأول أراد أن يمنح مشروعا كبيرا لشركة معينة لأسباب مجهولة إلا أن الوزير امتنع عن ذلك لأسباب مجهولة أيضا.

وأبرزت المتحدثة ذاتها، أن الخلاف الذي نشب داخل اللجنة المذكورة كان حادا وكاد يتحول إلى عراك.

وتابعت مقدمة البرنامج تفسير وتحليل دعوة الملك إلى التصدي للمضاربين، بالتأكيد على أن الأشخاص الذين يعرقلون المشاريع لكي يحققوا الأرباح، يجب أن يتوفروا على صفتي السلطة الحكومية والإدارية والترابية وكذا المصلحة والربح والذاتية وهذا يتجسد فقط في رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

وجددت بدرية التأكيد على أن أخنوش لا يصلح ليكون رئيسا للحكومة لأنه يجسد نموذج واضح لتضارب المصالح، إذ لا يعقل أن يكون رجل الأعمال والمستثمر والتاجر في نفس الوقت رئيسا للحكومة يتحكم في المساطر والمشاريع والأسعار والقرارات الحكومية، بمعنى أن بمقدوره أن يعرقل المشاريع الاستثمارية بسلطته لكي يحقق أرباحا خاصة.

وأشارت الصحافية إلى أن خطاب الملك الذي جاء واضحا ورفض المس بالقدرة الشرائية للمواطنين ظهرت نتائجه بعدما انخفضت أثمنة المحروقات والزيت، قبل أن تختم كلامها بـ "الله يحفظك أ ملك البلاد".

وجدير بالذكر أن البرنامج التعليقي "ديرها غا زوينة" الذي يبث على قناة "برلمان.كوم" على اليوتيوب وإذاعة "برلمان راديو" يقوم بفضح الممارسات الانتهازية و غير المشروعة التي يقوم بها المسؤولين الحكوميين والمنتخبين والشخصيات العمومية.