تحليل

وهبي وأدب الوزير

كفى بريس

كتب الزميل الصحفي عبدالله الكوزي ( من يومية "الصباح") تدوينة على صفحته بالفايسبوك تحت عنوان:" الحاج وهبي ينجو من حادثة "مميتة""جاء فيها:

"قبل أن يرأس وفد الحجاج، كان الحاج عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للبام ووزير العدل قريبا من السقوط(...) من فوق كرسي الوزارة.

أسباب ذلك لا تعرفها الا القلة القليلة من قادة الحزب، عكس جل أعضاء فريقه النيابي، الذين لا يعلمون شيئا، سوى تلقي "التعليمات".

الحاج وهبي، كانت تطيح به "زعامته" وسخونية الراس، والانخراط في مواقف وقرارات، دون الحصول على موافقة أصحاب القرار، أو على الأقل الاستسارة معهم(...).

وفي آخر اللحظات وبقدرة قادر، نجا الحاج وهبي من حادثة سير حكومية "مميتة"، ويحتفظ بمنصبه إلى حين حدوث تعديل حكومي بقواعدو.

وراج في الكواليس السرية(...) أن الوزيرة فاطمة المنصوري بنت سبعة رجال كانت مرشحة بقوة لتعويضه على رأس وزارة العدل، وترك وزارة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة لجهات أخرى.

نعم، كاد هذا السيناريو أن يتحقق، لكن كل معطياته تغيرت في الوقت بدل الضائع، وربما تم تأجيله إلى حين أن يغسل سي عبد اللطيف "ذنوبه" ويكفر عنها، بعد طواف الافاضة ورمي الجمرات...".

 

تعليق

الواقع أن مجمر وهبي زند لهيبه أكثر من اللازم، فقد أقدم على اتخاذ الكثير من المبادرات التي تحتسب في ميزان سيئاته، بدءا من إعلانه توسط العفو على معتقلي أحداث الحسيمة و مرورا بواقعة التقاشر  و موكب السيارات بأزيلال، واستقبال زوجة أحد المعتقلين على خلفية قضايا جنسية، واستقبال محامي موقوف صدرت في حقه أحكام قضائية بالإدانة، وانتهاء بلقاء مع وزير العدل بدولة "صديقة"، خارج الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها.

و نتمنى أن يتوب عبداللطيف وهبي ويغسل دماغه من هذا الاندفاع الذي يخرج به عن "أدب الوزير" وأن يقتطع من وقته القليل لقراءة مؤلف أبو الحسن المارودي.