دخل برنامج "فرصة" مرحلة "المتاهة " بعد تعميم لجان الانتقاء على جميع الجهات والتي سيكون عليها انتقاء 10 آلاف ملف من بين 160 ألف ملف  تم تقديمها لدى مركز العلاقات مع الزبناء.

وتشرع لجان الانتقاء الجهوية في عقد اجتماعتها خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليوز (الأسبوع الذي ينطلق يوم 27 منه)، وستقوم بمعالجة ما مجموعه حوالي 2000 ملف في الأسبوع، وبالموازة ما ذلك ستشرع  هذه اللجان في إجراء المقابلات الفردية، والتي تسمح لحاملي المشاريع بالدفاع عن فكرة مشاريعهم، حيث تم  إلىى حدود الساعة، إجراء أزيد من 1500 مقابلة كما يجري برمجة ما يقرب من 4600 مقابلة أخرى.

ورافق الإعلان عن انطلاق البرنامج ضجة كبيرة بعد تخصيص 2 مليار و300 مليون سنتيم للترويج لـ "فرصة"، مع الاستعانة بما يسمى بـ "المؤثرين"، كما تم تخصيص 250 مليون درهم لمواكبة البرنامج، علما أن الحد الأعلى للتمويل لا تتعدى 100 ألف درهم وعدد المستفيدين الذي سيتم انتقاؤهم لا يتجاوز 10 آلاف.

و تعرض البرنامج لانتقادات شديدة حتى من طرف قياديين من أحزاب الأغلبية، كما تسبب في أزمة بين حزب الأصالة والمعاصرة بعد أن سحب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش البرنامج من وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات يونس السكوري و منح تدبيره لوزير السياحة فاطمة الزهراء عمور ما طرح أكثر من علامة استفهام حول دوافع هذا الاحتيار.

وقالت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في بلاغ لها أن البرنامج شهد خلال مرحلة انطلاقه في “تحقيق عدد من معالمه الرئيسية”، وأنه تم الشروع في مواكبة ومصاحبة الملفات غير المكتملة من أجل دمجها في أقرب وقت في البرنامج.

وأضاف البلاغ  أن “البرنامج قطع جل مراحله الرئيسية، وآخرها تلك المتعلقة بتعميم لجان الانتقاء الجهوية التي غطت كافة جهات المغرب”، مشيرا إلى أن “تكوين هذه اللجان يعتبر الخطوة الأخيرة قبل ولوج البرنامج بشكل فعلي وذلك من خلال التكوين والتدريب، في مرحلة أولية، على التعلم الإلكتروني على منصة أكاديمية فرصة، والذي سيمكّن حاملي المشروع الذين تم اختيارهم من التعرف على مختلف جوانب عالم المقاولة وريادة الأعمال”.

و يستهدف البرنامج جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما، من حاملي الأفكار أو المشاريع المقاولاتية.
و تم تخصيص غلاف مالي لبرنامج فرصة يصل إلى 1.25 مليار درهم لعام 2022. ويهدف البرنامج إلى مواكبة 10000 من حاملي المشاريع في جميع قطاعات الاقتصاد.
وتشمل آلية المواكبة تكوينا في التعلم الالكتروني لجميع المشاريع المنتقاة.