على باب الله

الثروة ليست عيبا...

المصظفى كنيت

من المؤسف ان تغادر عائلة الشعبي، بعد أن قضى والدهم الحاج ميلود رحمه الله، لائحة الأثرياء في القارة الإفريقية، وكذا أنس الصفريوي مالك مجموعة "الضحى"، وأن لا تضم لائحة مجلة "فوربيس" هذه السنة سوى اسمي عزيز أخنوش وعثمان بنجلون ، بعدما كانت تضم أربعة أسماء من المغرب، وكان المأمول أن تصعد أسماء أخرى في سلم الثروة لتحجز مرتبة لها في قائمة أغنياء العالم، لكن ذلك لم يحدث، رغم أن الثروة ليست عيبا... 

لكن العيب، كل العيب، هو هذا الإصرار الغريب على  التغاضي على اسم  أخنوش في تلك اللائحة، عن طريق التركيز على الاوائل فقط، و نشر أن  المغرب خارج لائحة أغنى 10 مليارديرات أفارقة أو عرب ( لا يهم)  والقفز على اسمه بالمرة،  أو  ذكره في الفقرة الأخيرة من مقال مرفوق بصور اثرياء الدول الأخرى، من دون نشر  صورة رئيس الحكومة أو رجل الأعمال عثمان بنجلون.

ما تنشره مجلة " فوربيس"، لا يهم ثروة بلد،  بل ثروة أشخاص، حتى يبيح البعض لنفسه إخراج بلد بكامله، غني بتاريخه وجغرافيته، و ثرواته  و ثقافته و تنوعه، و دولته التي تمتد 14 قرنا من لائحة، من أجل إخفاء اسم شخص، لا يهم الرتبة التي يحتلها في سلم الثروة.

والمفارقة هي انه  في الوقت الذي تفتخر فيه البلدان بعدد مليارديراتها، لأن بلوغ هذه المنزلة دليل على الإبداع والابتكار  والاجتهاد، يصر البعض على التمويه لإخفاء اسم بعينه مخافة " العين" ربما أو أشياء...