تحليل

القباج يزيح بوليف من طوندونس الربا... ظلام أكثر من ظلام

عبد العزيز المنيعي

الظلمات درجات إلى الأسفل، كما هي الانوار درجات إلى الأعلى، والمتنافسون على نيل النور هم عشاق الحياة والأمل والعمل دون غوغاء ولا ضجيج.
أما عشاق الظلام، المتلفعون بسواد القلب والقالب، هم "المناصرون" للبؤس والإستقرار في جحيم الفشل والغرق في مجاري التكفير والتحريم.
بعد أن كان بوليف قد اعتلى "طوندونس" الربا، جاء السلفي التكفيري "حمّاد القباج"، لزيحه ويحتل الصدارة بعد إكثاره من اللون الأسود في لوحة حالكة يرسمها أعداء الحياة.
القباج "ناصر" الحرام، في تدوينة جديدة حول برنامج انطلاقة، وأطلق العنان لفحيحه في الفيسبوك، وهاجم برنامج تمويل مشاريع الشباب.
طبعا لا احد سينتبه لكلامه، لكن المشكل في المبدأ ومن حيث الأصل، أن يكون بيننا من يعيش بعقلية لا تستطيع تجاوز الجاهز من الأحكام المتجاوزة، احكام يجوز فيها الاجتهاد من باب الحرص على مصالح الامة ورعاية شؤون العباد بما يضمن الكرامة.
القباج الذي لم يتورع عن المهاجمة المجانية، تمكن من تحقيق السبق الظلامي، وتصدر لحظة الوحل السوداء وإسماع فحيحه لمن به الصمم، كلامه المستفز المبني على "وثوقية" زائدة عن الحد، مبناه الأساس هو النبض الملتبس لمن لا يستطيع أن يجد طريقه للعيش بفرح وأمل..