تحليل

ماذا يريدون..

عبد العزيز المنيعي

ماذا يريد كل هؤلاء الذين "يتنابحون" حول المغرب في اوج انطلاقته نحو المستقبل، بوثوق وأمل وعزيمة وعمل..
ماذا يريدون من المغرب كي يرضون عنه ويبقونه في خانة "التيقار"..
هل يريدون منا أن ننتكس ونمسح من قاموسنا الحلم بغد أفضل، ونعيد إلى أكتافها أكمام القميص، وننفضّ عن العمل من أجل تحقيق أحلام الوطن والمواطن..
هل يريدون منا أن نعيد عجلة التاريخ إلى الوراء، وننتظر الحاقدين حتى يلحقوا بنا..
ام يريدون منا أن ننتهي من رفع السقف حتى يتمكنوا من التلصص علينا ونحن نواضب على الإيمان بالبلاد والعباد في مغرب الغد..
الزفزافي والرياضي والفريق البرلماني الهولندي، وجمعيات حازت صك التجارة العالمية في حقوق الإنسان، ليسوا مجرد بيادق تحركها الأيادي الخفية، التي يضمر أصحابها كل الحقد لوطن يعيش الاستقرار والأمان..
هؤلاء الان، ومن سبقهم من أسماء أفل نجمها، وحتى اللاحقون في درب الغل، يريدون مغربا بلا قانون وبلا حقوق وبلا كرامة وبلا سيادة...
يريدون مغربا مثل سوق تباع فيه مصالح الوطن قبل أي بضاعة أخرى..
كل هؤلاء وهم قلة تتبع الاهواء والمنافع، هم شرذمة من أصوات مكّنها وطنها من تعلم الفصاحة في الحياة، فكان أول من هجته..
نفوس عليلة منحها وطنها مصل الأمل... فرفضته، وفضلت منشطات الخيانة التي تحول البغل إلى حصان..
ماذا يريدون... إنهم يريدون خراب الاوطان لا أقل ولا أكثر..