قضايا

سريالية "تبون" بين مواكب الوزراء وطائرة المرتزق "غالي"

عبد العزيز المنيعي

لا يمكن إلا أن نقف مشدوهين امام "سنطيحة" الرئيس الجزائري، وهو يقول بوجهه الاحمر، أن مواكب الوزراء تبذير وتعطيل لمصالح المواطن في الجارة الشرقية.
يقول هذا وقد سخّر طائرة من مال المواطن الجزائري لنقل المرتزق "إبراهيم غالي" إلى القمة الإفريقية التي انعقدت مؤخرا بأديس أبابا.
يقول "تبون" كلمته وقد مرر دعما أو هبة أو قرضا أو لا ندري ما هو، لجنوب إفريقيا بالملايين، لا لشيء إلا لسواد عيون الحقد الكبير الذي يغلي في صدره مثل الماء في "الغلاي" أو "البقراج"..
"تبون" وبعظمة لسانه، يمنع الوزراء من الزيارات الميدانية في مواكب رسمية، ويعتبرها تبذيرا وتعطيلا لمصالح المواطن الجزائري، بل والأكثر من ذلك فقد فكر أيضا في عرقلة السير.
تبدو مثل نكتة "باسلة"، لا تضحك حتى صاحبها، نكتة سخيفة أن يعزف على وتر مصالح المواطن، والخوف على مال المواطن، وملايين الجزائر يصبها صباح مساء في صحراء تندوف دون حسيب ولا رقيب، استمرارا على نهج العساكر الذين لا يجنحون للود ولا للمنطق في الجارة الشرقية.
"تبون" اعتبر المواكب الرسمية عنوانا للتبذير، ونسي أن كلامه عنوان عريض للضحك على ذقون الجزائريين الذين فطنوا للعبة الوجه و القفى التي يمارسها النظام الجزائري.
وأحدث عناوين التبذير "التبوني" لمال المواطن الجزائري، هي تلك "البادرة" العجيبة والغريبة التي أقدم عليها بمعية الاذناب في "البوليساريو"، وبعض "حلفاء" الدينار. حيث تم تشكيل ما أطلق عليه زورا وبهتانا المجموعة المشتركة ل "الصحراء الغربية" بالبرلمان الأوروبي. تلك المجموعة التي هي عبارة عن حفنة مختلطة من "مرتزقة" قدامى، وتائهين جدد عن الحقيقة، يبحثون عن الأضواء من داخل قضية حسم فيها العالم واستفاق من كذبة عمرت طويلا حتى بهت لونها من كثرة "التصبين"..
ويبقى "تبون" أعجوبة من أعجوبات السياسة، ورئيس لم يأت به لا زمان ولا مكان غير "كولسة" العسكر وتحالف محور الحقد ضد المغرب المشرق..