قضايا

"هيومن رايتس ووتش"... سواد اللوحة من سواد النوايا

عبد العزيز المنيعي

تواصل "هيومن رايتس ووتش"، مهاتراتها التي تصفها ب"التقارير"، وتهاجم المغرب من جديد على خلفية ما تدعيه من دفاعها عن حقوق الإنسان.
المنظمة التي بلغت من الكبر عتيا، وأصابها ما يصيب الكائن في ارذل العمر، عادت لترسم بريشة سوداء مشهدا أسمته بالقاتم، أو المنابر المطبلة لها هي من أسمته قاتما.
المنظمة التي فر العقال منها منذ أن تولى مناصب المسؤولية فيها، أشخاص عقيدتهم الحقد على البلدان التي تنعم بالإستقرار... تعيش حالة من الظلام الإعلامي، فما عادت "تقاريرها" ولا "إحصائياتها" ولا نقاشاتها تسيل مداد الصحافيين... أصبحت مصداقيتها في حيض التشكيك بدءا بالنوايا ووصولا إلى الاهداف.
"هيومن رايتس ووتش"، عادت بذاكرتها العليلة مرة أخرى احداث الحسيمة الخريبية، وعرجت على ملف جمعية "جدور"،  وطبعا لم تنس مرضيتها المحضية "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان".
كل ذلك بحسب رؤيتها "المعمشة" تظهر سوداوية وضعية حقوق الإنسان في المغرب، ولأن المصاب بعمى الألوان لا يرى بهاء قوس قزح، فقد بدى للمنظمة التي "خرّفت"، أن قوس فزح تحول إلى "سوط" تجلد به حقوق الإنسان في المغرب.
المنظمة "الدولية" لم تكلف نفسها عناء تجديد خطابها، وصياغة تقريرها، بل لم تكلف نفسها عناء البحث الدقيق والموضوعي، واكتفت بما زودتها به الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي نعلم جميعا أن فيها "لولة" لا تستقيم، وأن الخبث ليس مرضا يعالجه الطبيب، بل هو فيروس فتاك يقتل أول شيء القلب والضمير..