صحة وعلوم

سيرتفود.. الحمية الغذائية التي اتبعتها أديل لخسارة وزنها

كفى بريس ( وكالات)

تظهر باستمرار العديد من الصيحات الغذائية العصرية، ومن أحدث هذه الصيحات تلك التي تعرف بصيحة "سيرتفود" Sirtfood، وقد بدأ يذيع صيتها بشكل كبير في أوساط المشاهير بأوروبا وباتت تحظى بشهرة واسعة لإجازتها الشوكولاته.

ويؤكد مؤسسو تلك الحمية أنها ليست من نوعية الحميات العابرة، وإنما واحدة من أبرز الصيحات وأكثرها فعالية نظراً لدورها المهم في جهود خسارة الدهون ومنع الأمراض. ومع هذا، هناك خبراء يقللون من فعالية الحمية، ويرون أن هناك مبالغة في وصف فوائدها، وأنها قد لا تكون بتلك الفعالية التي يتم الترويج لها في نهاية المطاف.

في البداية يجب معرفة أن حمية سيرتفود هي حمية ثورية جديدة وخطة صحية تعني بتشغيل "جين النحافة"، وقد توصل لها اثنان من خبراء التغذية الذين يعملان بإحدى صالات الألعاب الرياضية الخاصة في المملكة المتحدة، وهي قائمة على بحوث أجريت حول بروتينات sirtuins السبعة التي عثر عليها بالجسم واتضح أنها تنظم مجموعة من الوظائف، بما في ذلك التمثيل الغذائي، الالتهابات وطول العمر.

وقد تكون هناك بعض المركبات النباتية الطبيعية التي يمكنها زيادة مستوى هذه البروتينات في الجسم، وقد أطلق على الأطعمة التي تحتوي على هذه المركبات اسم "سيرتفود".

وأبرز هذه الأطعمة ما يلي:

الكرنب
الفراولة
البصل
الصويا
البقدونس
زيت الزيتون البكر الممتاز
الشوكولاته الداكنة (85٪ كاكاو)
شاي ماتشا الأخضر
الحنطة السوداء
الكركم
عين الجمل
الجرجير
نبات الكاشم
فلفل عين الطائر
التمر المجدول
خس"الهندباء" الأحمر
التوت
نبات الكبر
القهوة

وتنطوي تلك الحمية الجديدة على عدة أنواع من هذه الأطعمة "سيرتفود"، إلى جانب دورها في الحد من السعرات الحرارية، وهما الطريقتين اللتين تحفزان الجسم لإفراز مستويات عالية من بروتينات sirtuins. ويشمل دليل تلك الحمية خطط غذائية ووصفات يمكن إتباعها، فضلاً أيضاً عن توافر أدلة أخرى لتلك الحمية الجديدة.

وأكد مؤسسو الحمية من جانبهم على مدى فعاليتها في إنقاص الوزن بدورها في تشغيل ذلك الجين الذي يعرف ب "جين النحافة"، فضلاً عن فعاليتها في منع الأمراض.

غير أن المشكلة التي تواجهها تلك الحمية فيما يتعلق بجزئية الفعالية هي عدم وجود كثير من الأدلة البحثية التي تبرهن على ذلك، حيث لم يتم التوصل بعد لأدلة مقنعة تثبت أن الحمية ذات جدوى في إنقاص الوزن أكثر من أي حمية أخرى مقيدة للسعرات.

ونوه خبراء إلى أن الحمية ربما تساعد فعلياً في إنقاص الوزن لكونها منخفضة السعرات، لكن يحتمل أن يعود الوزن مرة أخرى بمجرد انتهاء الحمية، فضلاً عن أن مدة الحمية قصيرة للغاية لدرجة لا تسمح بأن يكون لها تأثيرات طويلة المدى على الصحة.

ويمكن معرفة أن حمية "سيرتفود" تتكون من مرحلتين، أولهما تستمر على مدار 7 أيام وتجمع بين تقييد السعرات وعصائر الخضروات، فيما تستمر المرحلة الثانية أسبوعين وتعني بالتركيز على 3 وجبات ونوع عصير واحد.

وأضافوا أن تلك الأطعمة التي تعرف ب "سيرتفود" هي عادة نوعية أطعمة صحية، وان لم يتمكنوا إلى الآن من اكتشاف الطريقة التي تؤثر بها تلك الأطعمة على مستوى بروتينات sirtuins والصحة، ولهذا فهم لا يرون أنها تقدم فوائد صحية واضحة مميزة دوناً عن غيرها، لكنهم شددوا في الأخير على أنها ليست حمية خطرة بالنسبة للبالغين الأصحاء.