قضايا

سفيه الزمان ..."المؤرخ" الفتان

كفى بريس

كلما ذكر المعطي منجيب ومن معه، يتبادر إلى الذهن ما قاله لغوي عربي عن سندويتش "الهمبورغر"، حين وصفه ب "الشاطر والمشطور وما بينهما كابخ"، وهو في حالة جماعة "عقوق الإنسان"، نقول أن ما بينهما "كالخ"..
وكلما ذكرت الجوقة كاملة إلا وحل موعد "الزردة" الكبيرة التي على ضفافها تفتح الأفواه و الجيوب، وتنتفخ البطون مثل الحسابات البنكية.
المعطي منجيب استفاق مؤخرا من غيبوبته المزمنة، ورطن بما يشبه التصريحات، طبعا حول موضوع الحريات و الحقوق وما إلى ذلك في المغرب. وطبعا هذا الشخص الشاخص إلى هاوية التاريخ، ب "سنطيحته القاسحة" ووجه الذي لا يخجل، أصر على أن متابعة الصحافي الراضي في حالة سراح، جاءت نتيجة "التضامن" معه، وليس نتيجة تطبيق القانون.
طبعا لا ننتظر من هذا الكائن المدّعي أن يقول عن وطنه أي خير، فهو من طينة العاقين الذين باعوا ذمتهم من اجل أريكة مريحة في منزلهم. ولن ننتظر أن يقول منجيب أن القانون يأخذ مجراه وأن إطلاق سراح الصحافي الراضي جاء بناء على قرار قانوني يحترم القرينة والدليل ويقف عند تفاصيل التطبيق في كل صغيرة وكبيرة.
ولنعد بذاكرة المنجيب إلى مسالة التضامن، فهل "انصاع" القانون للحملة المشبوهة التي خاضها البعض من أجل معتقلي احداث الحسيمة؟... إذا كان الجواب نعم فنحن معه في تفسيره للواقعة الجديدة..
القانون لا يحب ولا يكره، القانون مجبول على الحقيقة وليس سواها، القانون هو مرجع الأمان... والسب والقذف جريمة، وليس كل من سولت له نيته ممارسة تعسفه اللفظي على شخص أخر حر في تعبيره، فالتعبير عبارة وأخلاق وموازين نقاء وصفاء وأفكار وليس "سبان ومعيور"..
وما يقوله المعطي والعاطي الله، نوع من التجني على مؤسسات وطن بكامله، فليس هناك انصياع أو خوف أو توجس أو حتى حيطة وحذر من حملة مشبوهة، كالتي يقودها البعض كلما أعتقل شخص ما في زنقة من "زناقي" المغرب. هناك دولة وحقوق وواجبات واحترام وسيادة للأشخاص وللوطن قبل أن تكون هناك سيادة للأهواء والمعايير غير المحايدة..
وكما قلنا له سابقا، انهض فقد بدت عليك علامات الفقر، لذلك أنت تطالب من جديد بمن يدعم الحساب الذي بدأ ينضب... وننصحك "ببزولة" الوطن فهي انقى أما ضرع الخيانة فحليبه علقم ينتهي بتسمم فكري وتاريخي مادامت تقول أنك مؤرخ..