على باب الله

أحمق أو حاضي حوايجو

المصطفى كنيت

يبدو أن بنكيران وجد راحة  باله في " الهبال"، لكن هذا الحمق ليس مطلقا، بل ينطبق عليه المثل الشعبي القائل " أحمق  أو حاضي أحوايجو".

و لا يكاد بنكيران، ينهي هبالا إلا ليدخل في  هبال جديد، و لم تنفع في علاجه كل الأقراص و المسكنات، منذ أن فشل في تشكيل الحكومة في 2016، و خلفه سعد الدين العثماني، الذي يسعفه الطب النفسي في كتمان ما في طويته، علما أن " الحنش ما تيولد غير ما أطول منو"، إلا أن طول اللسان، يبقى ظاهرة بنكيرانية بامتياز.

و سيأتي يوم على بنكيران يهجو فيه نفسه إنْ استمر على هذا الحال من " الهبال"، لأن الحمق يوصل صاحبه إلى الضرب بالحجر.

فبنكيران الذي يعجبه تقاعد استثنائي براتب 7 ملايين سنتيم في الشهر، معفية من الضرائب، لم تعجبه تركيبة لجنة شكيب بنموسي، ليس بمنطق الكفاءة ولكن بمفهوم الدين.

و لم يقدم بنكيران أي تفسير لمعنى "التشكيك في الدين"، بعد أطلق الكلام عن عواهنه، و ركب سيارته الفارهة وعاد من الدار البيضاء.

و قديما قال أبو الحسن الجرجاني مقولة مشهورة: " الدين بمعزل عن الشعر"، ليضع حدا للجدل.

وكان على بنكيران أن يستحضر هذا المعنى، لا أن يعمل على تأليب القلوب على اللجنة، راكبا على مطية الدين، متجاهلا الحديث النبوي الشريف: " إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى"، غير أن نية بنكيران لا تبدو صافية خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى، بل تحمل الكثير من السوء الذي وقر في قلبه.

صحيح أن اللجنة غير منزهة عن الخطأ، وأثارت تركيبتها الكثير من الكلام، إلا أن بنكيران اختار العزف عن الوثر حساس، برع حزبه دائما في استغلاله: في صناديق الاقتراع، وفي كل الحروب التي يخوضها ضد من يشكلون خطرا عليه،

لذلك، فلن يسلم عمل اللجنة من التشويش باسم "الدين" و "المرجعية الإسلامية"، وهذا هو أكبر خطر يهدد النموذج التنموي الجديد، التي ستنكب اللجنة على بلورته، بعد أن أفرغت حكومة بنكيران و صنوه العثماني ( السلطة التنفيذية) النموذج القديم، الذي نبحث جميعا على بديل له من محتواه.