فن وإعلام

صيحة وانين... "إتحاد كتاب المغرب نحروه... ام إنتحر"

عبد العزيز المنيعي

ما يشبه الصيحة أو الانين أو هما معا، جاءت التدوينة الموجزة جدا والبيلغة حد الالم، للكاتبة والمبدعة رشيدة بنمسعود لتفتح جرحا لم ولن يندمل أبدا... إنه جرح إتحاد كتاب المغرب.
 السؤال التدوينة لرشيدة بنمسعود، "إتحاد كتاب المغرب نحروه... ام إنتحر" يجد مشروعيته في أن هذا الصرح الثقافي الباذخ، بتاريخه وتراكم عطاءاته والأسماء التي انجب والتي استظلت بشجرته الوارفة طيلة سنوات، نجده اليوم يعيش لحظة بؤس غير مسبوقة.
سؤال بنمسعود يجب أن يوقظ فينا الغيرة على الصرح قبل أن ينهار كليا، ولا يجب أن نترك للنزوات الفردية والذاتية أسواره تلتهمها قطعة قطعة حتى ينتهي المآل إلى ركام من ذكريات ومجد سابق لا يمكن إلحاقه بالأفق الآتي.
بعد مرور عام ونصف على المؤتمر الذي تم إجهاضه في يونيو 2018، ستظل طنجة شاهدة على المهزلة، والصور والفيديوهات وكل ما قيل داخل القاعة وخارجها وفي الكواليس الليلية للمتآمرين على إتحاد كتاب المغرب، قبل التآمر على رئيسه أو مكتبه التنفيذي... سيظل شاهدا عليهم لا لهم..
التاريخ بكل تأكيد سيسجل للذين أقدموا على محاولة "نحر" بيت الكتاب المغاربة المعنوي والمادي، انهم امعنوا في إغراق سفينته، وأنهم حاولوا بكل ما اوتوا من قوة أن ينالوا من شموخه، وأنهم فشلوا لأن إتحاد كتاب المغرب، ليس أشخاصا ولا اطماعا ولا نزوات رعناء لكتاب... إتحاد كتاب المغرب ماض ومستقبل، حاضر وأفق ولا يستطيع اسم عابر أن يمحوا اسما رسخ نفسه في لوح الزمن الإبداعي والثقافي الكوني وليس والمغربي فحسب..
اليوم بعد توالي اخبار عن فشل "اللجنة التحضيرية"، في تدبير المؤتمر الإستثنائي، وبعد صدمة وزارة الثقافة ورفض الوزير دعم تظاهر وغطار غير قانونيين. نرى أن الوقت مناسب للتدخل من اجل إنقاذ إتحاد كتاب المغرب من مخالب النزوات والمصالح الضيقة التي تمزق جسده... او تحاول تمزيقه..