فن وإعلام

عبيابة يصدم إتحاد كتاب المغرب... لا دعم للمؤتمر والإتحاد في حالة إنهيار

كفى بريس

صدم وزير الثقافة والشباب والرياضة، الحسن عبيابة، "اللجنة التحضيرية" لمؤتمر إتحاد كتاب المغرب، برفض طلب دعم المؤتمر المعلق منذ يونيو 2018.
قرار وزير الثقافة، كما اكدت مصادر عليمة، جاء تفاديا للوقوع في فخ صرف اموال عمومية دون سند قانوني، حيث ان اللجنة التحضيرية لمؤتمر إتحاد كتاب المغرب، تعتبر غير شرعية، وإستولت على المنظمة الثقافية العتيدة بعد إستقالة كل من الرئيس السابق للاتحاد، عبد الرحيم العلام وأمينة المريني، وانسحاب أعضاء المكتب التنفيذي، كرد فعل منهم على استيلاء أشخاص لا علاقة لهم باللجنة التحضيرية التي أقرها مؤتمر طنجة المأسوف عليه، في يونيو 2018.
وحسب المصادر نفسها، يعيش إتحاد كتاب المغرب، بعد مرور  عام ونصف على المؤتمر الذي أجهضه أعضاء، تم فضحهم حينها بالصورة والصوت أمام الرأي العام. على وقع الفشل والخيبات المتوالية، خاصة في ظل من استولوا عليه، وفشلهم في تنظيم مؤتمر استثنائي، بل فشلهم حتى في إدارة إجتماعاتهم غير الشرعية التي احولت الى مجال فقط للملاسنات والشجار والشتم والقذف.
واكدت المصادر ل "كفى بريس"، أن رفض الوزير عبيابة دعم المؤتمر، يأتي بعد أن تخلى وزير الثقافة السابق بدوره، بدعوى عدم شرعية اللجنة التحضيرية وخوفا من ردود فعل المجلس الاعلى للحسابات، الذي سبق وأنذر الوزير الاسبق الصبيحي والوزير السابق الاعرج من مغبة مواصلة تبدير المال العام بدون سند قانوني. و يظهر ان وزير الثقافة الحالي ربما قد أدرك خطورة الامر ومدى انعكاس ذلك، لو تم فعلا، على وضعه المرتبك داخل الحكومة، بعد سلسلة أخطائه الفادحة منذ لحظة تعيينه على رأس ثلاثة قطاعات حيوية (الشباب والرياضة، والثقافة، والاتصال)، فضلا عن تعيينه ناطقا رسميا باسم الحكومة.
وكشفت المصادر، عن هروب مجموعة من أعضاء اللجنة التحضيرية غير الشرعية، بعد إبلاغهم بقرار وزير الثقافة الحالي باستحالة دعم مؤتمر إتحاد كتاب المغرب، بدعوى أن الوزير أمامه مدة قصيرة فقط من عمر هذه الحكومة، ولا يمكنه ان يغامر باللعب بالمال العام مع لجنة غير شرعية، خاصة انه تحت رقابة شديدة من قبل الصحافة، كما عبر هو نفسه عن ذلك.
وختمت المصادر العليمة سيل معطياتها حول أزمة إتحاد كتاب المغرب، بآخر ما قام به من تبقى في اللجنة التحضيرية غير الشرعية، وعلى رأسهم محمد مصطفى القباج، الذي بدا أن الاتحاد قد سقط في يده، بعد أن ورطه من هرب من الأعضاء، في ترؤس لجنة تحضيرية لم ينتدبها أحد.
حيث قام القباج بمراسلة وزير الثقافة في شأن طلب موعد بغاية تجديد طلب دعم المؤتمر، علما بأن القباج لا شرعية له ولا قرار له، كي يراسل وزيرا عضوا في الحكومة، باسم الاتحاد، مستغلا، بطريقة "احتيالية"، خاتم الاتحاد، حسب عضو اللجنة التحضيرية، لتوقيع رسالة الطلب، أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها رسالة نصب واحتيال... ومستغلا الإشارة إلى المركب الثقافي والرياضي لاتحاد كتاب المغرب، الذي سعى العلام إلى الحصول على تعليمات الملك لتشييده لفائدة الاتحاد، وها هو القباج يلوح بهذه الورقة في رسالته ويقحم مبادرة ملكية، للتأثير على الوزير، فهل سيتعض الوزير الحالي مثل سابقية، أم أنه سيزيد الطين  بلة، ويغامر بآخر أوراقه الانتحارية..