قضايا

"البعرة تتقلب على ختها في قاع البحر"

كفى بريس

ليس من باب الصدفة، أن تجد بعض الأشخاص في المواقع الاكثر إثارة للإنتباه، مثلا تجده حيثما ولت الفضيحة وجهها فهو معها وبجانبها وتحتها وفوقها أيضا، و على رأي المثل: " البعرة تتقلب على ختها في قاع البحر".
المسالة بسيطة، البحث عن الأضواء، والنهم للعناوين الكبرى في الصحافة، والحوارات الإعلامية المكتوبة والمصورة المبثوثة هنا وهناك... تلك متعة الباحثين على نعيم البهرجة ولو على حساب العقل.
بإختصار شديد، نجد المحامي زيان، أينما كانت قضية تثير الرأي العام، وتشمئز لها النفوس العزيزة، ويستنكر فعلتها العادي والبادي... هو هنا يدافع عن معتدي على نساء لا حول لهن ولا قوة، وهو هناك يدافع عن شمكار "غنى" وتطاول على أسياده... وتجده اليوم يدافع عن صرصار استهتر بكرامة المغاربة، وسبهم على المباشر، وأهان مؤسسات الدولة.
ليس غريبا على زيان أن يكون هكذا، فالبحث عن البوز وصدارة الاخبار هو شغله الشاغل، منذ جلسة الفقهاء التي نفذها امام البرلمان، وقال أنه سيقرأ الفاتحة ترحما على مجلس النواب..
منذ تلك اللحظات وقبلها بكثير، انفلت عقال العقل من لجام سي زيان، وسنرى ما سيقوله عن "مول الكاسكيطة"، وما سيدفع به بمواجهة غضب الرأي العام قبل مقتضيات القانون.