مجتمع وحوداث

"الحراسة والإلزامية" تغضب الاطباء... "عيوب خطيرة" ومطالب بتوفير ظروف الاشتغال

كفى بريس

عبّرت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، عن تنديدها الشديد، بقرار وزارة الصحى الذي يقضي بالحراسة من الثامنة صباحا إلى الثامنة ليلا، بجل المراكز الصحية بجهة الرباط سلا القنيطرة.
ووصفت النقابة "العيوب" التي تضمنتها القوانين المنظمة للحراسة الإلزامية، ب "الخطيرة"، مستنكرة فرض الإلزامية "إبتداء من طبيب واحد".
وراسلت النقابة كل من رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والصحة ورئيس النيابة العامة، موضحة أن نظام الحراسة بالشكل الذي هو عليه حاليا، تتخلله مجموعة من العيوب، والتي تعرض حياة المواطنين للخطر، بعدم توفيره امكانية استمرارية العلاج بشكل فعلي، وعدم ضمانه حق المريض في تدخل عاجل ذو جودة عالية حسب نوعية الحالة المستعجلة ونوعية التخصص المطلوب من قبيل تخصصات الإنعاش والتخدير، طب النساء والولادة والجراحة العام.
مراسلة النقابة، اوضحت أن نظام الحراسة والإلزامية الحالي، ينبني على مبدأ بقاء الطبيب داخل نطاق الاقليم بحيث يتم استدعاءه من بيته في حالة الضرورة للتدخل، وهو الإجراء الذي اعتبرت أنه يضيع على المريض 30دقيقة على الأقل، قد تكون مصيرية في بعض الحالات، وتقلص من فرص إنقاذ حياته.
مشددة على أن الحالات الخطيرة من قبيل نزيف الحوامل أو الحالات التي تتطلب تدخل طبيب الإنعاش، تقتضي تواجد الطبيب المختص في عين المكان، وتقديمه العلاج بأقصى سرعة، لكونه الوحيد القادر على تقييم الحالة وتشخيصها.
كما أشارت النقابة، إلى أن النظام الحالي، يفرض على الأطباء العامين والممرضين، تخصيص الحالات وتقييمها قبل استدعاء الطبيب المختص، رغم عدم توفرهم على الخبرة المطلوبة، ما يٌعرض الكثير من الحالات لخطر التشخيص الخاطئ ويجعلهم عرضة للمتابعة القضائية في حال وقوع أي خطئ تنتج عنه وفاة المريض.
وختمت النقابة مراسلتها، بمطالبة وزارة الصحة، بتوفير ظروف الاشتغال العلمية والعدد الكافي من الاطباء بالتخصصات التي تستلزم التدخل السريع لإنقاذ ارواح المواطنين وتجهيز المستشفيات بوسائل التشخيص والعلاج، قبل فرض أي نظام حراسة كيفما كان نوعه.
والجدير بالذكر، أن المندوبية الجهوية لوزارة الصحة بجهة الرباط سلا القنيطرة، كانت قد أصدرت قبل مدة، مذكرة أمرت فيها عددا من مستشفيات القرب بالجهة بتمديد فترات العمل من الساعة الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء.