قضايا

بطولة مرتبكة...

إدريس شكري

لا تكاد البطولة الوطنية لكرة القدم، تسل رجلا من وحل التأجيلات، حتى تغرق رجلها الأخرى، مما جعلها  تفتقد إلى الحماس، بسبب مشاركة الأندية المغربية في البطولات القارية و العربية ( الرجاء والوداد وأكادير و بركان وأسفي).

و تجد الجامعة نفسها، أمام هذا الوضع، في حيص بيص، لا تؤخر ولا تقدم، بل تكتفي بإصدار العقوبات في حق الجمهور والمدربين و اللاعبين، وكأن مهمتها برمجة العقوبات وإنزالها أكثر  من برمجة المباريات.

وكان من الممكن تجاوز هذا العطب، لو امتلكت الجامعة الشجاعة، و قررت برمجة مباريات البطولة، على غرار البطولات الأوروبية.

لكن المكتب المديري للجامعة، ليس من مصلحته، ربما، الرقي بهذه البطولة، مادامت الجامعة تعتمد كليا، على فريق من اللاعبين يمارسون في البطولات الأوروبية، إرضاء لرغبات المدرب والسماسرة... رغم أن لا أحد من المدربين الأجانب الذين تعاقبوا على الإدارة التقنية تمّكن من تحقيق نتائج تدخل الفرحة على قلوب المغاربة.

البطولة، بإيقاعها الحالي، بدأت تثير تساؤلات محيرة لدى المحللين، بعد الفتور الذي أصاب رئيس الجامعة، فوزي لقجع، الذي تبخرت كل الوعود "الكروية"، التي أطلقاها، بين يديه، ولم يحقق منتخبنا أي "مجد" باستثناء صعود ونزول  في ترتيب العالمي الذي تصدره  "الفيفا" كل شهر، والذي تهلل بعض "المواقع" كلما تقدم منتخبنا درجة للتغطية على الإخفاق الكروي الكبير، الذي يلهف الملايير كل سنة.

وقبل أيام فقط، أدلى الإطار الوطني محمد مومن، بتصريحات ينتقد فيها هذه "البرمجة"، التي تجعل فريقا لا يلعب أربع مباريات متتالية، مما يخلق "غموضا" في المنافسة، و يمنحنا ترتيبا مؤقتا حتى نهاية الموسم الكروي، لا يمكن أن تلهينا عليه مقابلة الديربي في منافسات كأس محمد السادس للأندية العربية بين الوداد والرجاء البيضاويين، ولا تأهل أولمبيك أسفي على حساب الترجي التونسي في نفس المنافسة، لأن مثل هذه المنافسات لها طعمها الخاص، و تتسلح الفرق، خلالها، بالحماس، من أجل الظفر باللقب.

لذلك نتمنى أن يحل سي فوزي لقجع معضلة هذا الكم من المباريات المؤجلة.