رأي

عبد المجيد مومر الزيراوي : ُلوغَارِيتْمَاتٌ رَقمِيّةٌ لأَسْئِلةِ نَفْسٍ بَشَرِيَّةٍ ..

الرقم 00 : صَفْحَةٌ بَيْضَاء
كانَ الوَسَخُ مِدادَ القلَمِ ، و صارَت شَّاشَةُ اللَّمْسِ مَلْسَاءَ بيضاءَ. أبعادُ التَّعبيرِ رَقْمِيةٌ و هندسةُ المشاعرِ نَقرَاتُ "أَلَمٍ " و"مُتْعَةٍ " .. الأَجْسَادُ كَانت رَتْقًا و الفَتْقُ جِينَاتٌ إِنْسِيّةٌ. أسئلةُ نفسٍ بَشريةٍ وَ الجَوابُ لاَ يَحْتَمِلُهُ ذكاءٌ إصْطِنَاعِي ! .. تجربةُ حياةٍ أُخْرَى .. تحيةٌ مِنِّي – إِلَيْكَ أيُّها الأخَرُ.
الرقم 01 :  زَمَنُ الأَخْطَاءِ
مهْما طالَ زمنُ الأخطاءِ، فلاَ بُد مِنْ تَشْغِيلِ مُنَبِّهاتِ النَدَمِ. زمنُ التَّصْحيحِ مَحْسُوبُ كَوَقْتٍ بَدَل ضَائِعٍ ، دقائقُ الإِسْتدْراكِ وَ عَلَيْنَا الكَرَّةُ من جديدٍ. دَوَّامَةُ الإِسْتِرسالِ زَمَنِيَّةٌ و التَّوَقُفُ وَارِدٌ في حياةِ الإنْسانِ. كيفَ و متَى؟، لاَ مُبَرِّرَ للتَّمْوِيهِ عَبْرَ طَرْحِ الإِسْتِفْهَامِ من خَارِجِ الأسئلةِ! . بِالمُقابِلِ أَقْتَرِحُ عَليْك إِعَادَةَ صِياغَةِ السُّؤال: لماذا هذا الإِسْتِرْسَالُ الزَّمَني؟. بِكُلِّ التَبْسِيطِ المُمْكِنِ، إنَّهُ الحَيِّزُ المُتَاحُ لِتَنَاوُبِ مُفَاعِلاَتِ التّطَوُّر الذاتِي. بِالعقْلِ تُدرِك مَعاني الأخطاءِ، و عِندَ بُلُوغِ الوَعْيِ الإِرَادِي سَتُقْلِعُ عن إِدمانِ النَّدمِ. فاضْغَط علَى زِرِّ التصحيحِ كَيْ تَتَمَكَّنَ مِنْ إِعَادَةِ ضَبْطِ بَيَانَاتِ البَرْمَجَةِ. المَرْجُو الإِنْتِظار ! .. سَتَنْطَلِقُ من جديدٍ.
الرقم 02 : إِحْسانُ الإنسانِ الغريبِ.
أنْ تكونَ أَحْسنَ منَ النَّاسِ؟ أمْ أنْ تكونَ مُحْسِنًا مَعَ النَّاسِ؟ .. الأُولَى حَالَةٌ مَرَضِيَّةٌ، الثانيةُ إمتحانُ تَزْكِيَّةٍ! . وَ هُناكَ الثالِثةُ لُوغَارِيتْمُ السَّلاَمِ : إِحْسَانُ الغريبِ بينَ الناسِ: إِزْهَدْ في أَخْذِ مَا عِنْدَهُمْ وَ صَابِرْ رَغْمَ أَذاهمْ ..  صُعُوبَةُ الدَّالَّةِ العَكْسِيَّةِ التِي عليكَ حلُّها إِنْ أَرَدتَ رُؤْيَةَ التَّعَارُفِ بينَ كُلِّ النَّاسِ. وَ لاَ تَتَغَافلْ، ثَمَّةَ شَرٌّ عَمِيقٌ أَنْتَ حَامِلُهُ مَعَكَ!. فَحَاذِرْ أنْ تُصيبَ بِهِ أَخْيَارَ الناسِ، أَوْ تَصِيرُ - إِذَنْ - مِنْ أَسْوَءِ الناسِ. و هكَذا يُصِيبُكَ نَصِيبُكَ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ ..
الرقم 03 : لَكَ الحاضِرُ فَرَكِّزْ
لنْ تَسْتَرجِعَ الماضِي .. لاَ داعِي للْمزيدِ منَ الأَلمِ (الحسْرة) ! .و لنْ تُسَيْطِرَ علَى مُسْتَقْبَلكَ.. فَلا داعِي للمزيدِ منَ الأَلَمِ (الخوْف).
لَكَ الوَاقِعُ فَرَكِّزْ!. أُنْظُرْ ما أنتَ فاعِلٌ بِهِ و فِيهِ قبْلَ أنْ يَتَحوَّلَ إلى مَاضِيكَ ثُمَّ يَحْضُرُ الذِي كانَ يُسَمَّى بِالمُسْتَقْبَلِ .
الرقم 04 :  أَحْلامُ اليَقظَةِ
تَجلسُ .. تُفكّرُ .. تَتَكلمُ .. تَتَورَّطُ .. تَمْرَضُ .. تَشْكُو .. يُشَاعُ الخَبَرُ فَتَنْهَارُ ، وَ لاَ يَتَوَقَّفُ عَدَّادُ الدَّوَّامَةِ.. تَرْجُو رَبَّكَ .. تَسْتَجْمِعُ قِوَاكَ ، فَإذَا بِكَ تُمْسِكُ هذِه السلْسِلةَ الرَّقْمِيَّة. تَشْعُرُ بِالفضولِ وَ تَنْفَكُّ عُقْدَةُ الأَحْلامِ ، إِذْ لاَ مكانَ يَسْتَوْعِبُ أَسْفَارَ مَخْطوطاتِي ، وَ لَمْ أَضْرِب موْعِدًا مُسْبَقًا معَ التَّاريخِ.  سَتَسْتَمرُّ أَحلاَم اليَقَظةِ فَوْقَ إِحْدَاثِيَّاتِ المَكانِ وَ الزَّمَانِ !.
الرقم 05 :  الإِصْرارُ
لَسْتَ مُتَشَائِمًا ، وَ يَبدُو أنّكَ إِسْتَنْفَذْتَ رَصِيدَكَ منْ تَعْبِئَةِ التَّفَاؤُلِ ! . بَيْنَمَا أنَا سهرانٌ أُتابعُ مُحَاوَلاَتِ قَمَرِ الأمَالِ الذِي يُنِيرُ سَرادِيبَ الأَحلامِ .. وَ سَيَظَلُّ الإصرارُ علَى التجْديدِ قَائِمًا رغم غَزْوِ المَلَلِ.
الرقم 06 :  السَّبَبُ ؟!
سَببُ الإصْرارِ قريبٌ من شَحْنِ ثِقَتِكَ بِنَفْسِكَ، لِيَرْتَبطَ إِسْمُكَ -رَسْمِيَّا- مَعَ خَاتِمَةِ النِّهَاية بِعَقْدِ بِدايةٍ جَديدَةٍ. فالاِدْراكُ العميقُ يَنبَهِرُ حَمَلَتُهُ بِالتَّسْبيحِ عِندَ الرجوعِ إِلَى مُسَبِّبِ السَّبَبِ.
الرقم 07: المِحْنَةُ ..
في سَاعَةٍ من الأيّامِ، تَزولُ المِحنةُ. لَكِنْ ، لَن تَنسَ أَفْضَالَ المِحْنَةِ عَلَيْكَ ؛ مِحْنَتُكَ أَلَمٌ وَ هَذَا أَوِّلُ الوَعْي ، أَوْسَطُهُ العِبْرَةُ و آخِرُهُ النِّعْمَةُ مَعَ نِسْيانِ الأَلَمِ. وَ تَذَكَّر أَنَّ الجُحودَ بِالنِّعمة و عَدَمَ أَخْذِ العِبْرةِ ،آياتُ تِكْرَارٍ غَبِيٍّ لِلمِحْنَةِ الأَلِيمَة.
الرقم 08 : مَا أضْيَقَ الحياةَ لولاَ فُسْحة الأَملِ.
صيِغَةُ تَعْبيرٍ جَميلَةُ التَّبْلِيغِ. لاَ تَجْزَعْ ، فَلِكُلٍّ مِنَّا نَصِيبٌ منْ فَيْءِ الأَمَلِ. إِنَّمَا أَنْتَ تَحَدَّى خوفَكَ وَ لاَ تُلَبِّي دَعوَة اليَأسِ. فَكيْفَ نَتَشَبَّتُ بِالأملِ .. ثُمَّ كَيْفَ؟!. إِفْتَحْ قَلْبَكَ أَوَّلاً، بِالحُبِّ يَمْكُثُ الأَمَلُ. بَرْمِجْ عقلَكَ ثَانيًّا ، بِالذِّكْرِ يَسْتَنِيرُ الأملُ. وَ جَدِّدْ أَمَلَكَ ثَالِثًا بِالرَّجَاءِ يَحْيَا الأَمَلُ. أرجوكَ ، لاَ تَقْصِمْ ظَهْرَكَ بِأَحْمَالِ اليأسِ الثَّقِيل. إِنَّ الأملَ إختيارٌ و صمودٌ،  بَلْ هُوَ إيمانٌ قَوِي بعَقِيدَة الأملِ.بِمَا أَنَّكَ مَوْجُودٌ فَأَنْتَ حَامِلُ الأَمَلِ.
الرقم 09 : صُدْفَةُ الحَظِّ !
لاَ تَسألْنِي عنْ صُدفَةِ الحظِّ .. وَ لاَ تَنْشَغِل بِمَا لاَ يَعْنِيكَ !. إِِسْمَعْ جوابكَ هَذا عَلَّهُ يَكْفِيكَ : الإِختيارُ مُقَدَّرٌ وَ لِكُلِّ فَرْدٍ مِنّا عَمَلَهُ المُيَسَّرُ، و الإسْتِجَابَةُ رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ. نَعَمْ، إِخْتِيارُكَ مُقَدَّرٌ فَاسْأَل فِيهِ اللُّطْفَ، و عَملُكَ مُيَسَّرٌ لِعَزْمِكَ لاَ لِغَيْرِكَ فَتَوَكَّلْ كمَا أَنْتَ حُرٌّ. و تَبقى الإِسْتِجابَة مَشْروطةٌ بالصِّدْقِ فِي الدُّعاءِ.
الرقم 10 : الخيرُ و الشَّرُّ !
الخيرُ خيرٌ و الشرُّ شَرٌّ ، القَدَرُ جِذْعٌ مُشْتَرَكٌ لِثُنَائِيَّةِ الخَيرِ و الشرِّ . لاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ إِنْتِقائِيًّا وَ إجْعَل رَأْسَ مَالِكَ وَ الرِّبْحَ فِي الرِّضَى، وَ لاَ تَعِشْ أَنَانِيًّا وَاقِفًا عَلَى حَرْفٍ. فِرَّ منْ قَدَرِكَ وَ لَنْ تَفِرَّ إلاَّ إِلَيْهِ، أَيْنَ المَلْجَأُ ؟! أَيْنَ المَنْجَى ؟! الخَيْرُ بَيْنَ يَدَيْهِ و الشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْهِ. كَمْ مِنْ خَيْرٍ يَزُفُّهُ الشرُّ وَ كَمْ مِنْ شَرٍّ يَلُفُّهُ الخيرُ ! .. حُجَجُ التَّنَاقُضِ المُعْجِزِ وَ رَسْمُ المُتَغَيِّرَاتِ المَجْهولَةِ.
الرقم 12 : الرَّحْمَةُ ..
لَنْ تَسْتَفِيدَ منْ سَخَاوَةِ عُرُوضِهَا إِلاَّ بِوَضْعِهَا فوق الأَسَاسِ. فَلْتَكُن أَحْلاَمُكَ رَحيمةً إذَا رَجَوْتَ أَنْ تُرْحَم !..
الرقم 13 : الخَوْفُ
ذاكَ المسكوتُ عنْهُ بِشَهادةٍ عَدْلِيَّةٍ بَيْنَ الإِنْسِ وَ الجَان فلاَ تُعانِد نَفْسَكَ طَويلاً. تَعَامَل معَ الخَوْفِ كَمُحفِّز لِتَحْصِيلِ الآمَانِ ، وَ ليْسَ كَدافِعٍ لِقَتلِ رَقْمِكَ كَإنسانٍ. لَوْلاَ إِحْسَاسُ الخوفِ لَمَا تَحَاورَ الإِثْنَانِ!.
الرقم 14 : نَفْسُ الانْتِقَامِ !
النَّفْسُ تَثْأَرُ بِنَفْسِهَا مِنْ نَفْسِهَا، أخبارُ حَوَادِثِ الانْتِقامِ يَرْوِيهَا مُذيعُ الزَّمَنِ الذِّي مَضَى. لاَ تجْعل أَكْبَرَ هُمُومِكَ حِقْدٌ عَلَى ذَاكَ الذِي كانَ وَ مَضَى .. خُذْ بِعُرْفِ الكَاظِمِينَ غَيْظَهُمْ ! .
الرقم 15 : الوَحْدَةُ ...
هَلِ الوَحْدَةُ إِنْفِرادٌ إِخْتِياري بالنَّفْسِ ، أَمْ هُوَ ضُعْفُ الإنسانِ يُلزِمُهُ لُزُومَ الجَماعَةِ؟. سُؤالٌ يُؤْرِقُ بَالَ الإِعْتِكَافِ !.. سَأَعِيشُ الإِغْتِرَابَ دُونَ دَارَةِ إِلِكْتْرُونِيَّةٍ ، وَ لنْ أَسْتَهْلِكَ عِلْمَ إِسْتِغْرابِ الإِنْسَانِيَّةِ. لنْ يُفْنِينِي إِعْتِزَالُ آياتِ الناسِ، وَ لنْ يَحْمِينِي مِنْ إِلْحاقِ الضَّرَرِ بِنَفْسِي. إِنَّ آلامَ الوَحْدَةِ تَقُودُ إلى تَمَرُّدٍ داخلِي يُعْلَنُ ضدَّكَ وَ عَلَيْكَ. وَ بُؤْرَةُ الإِشْكالِ الصَّعْبِ! أَنَّكَ لنْ تَعيشَ الوَحْدَةَ دُونَ نَفْسِكَ؟.
رجعٌ إِلى بدءٍ، الوَحْدَةُ : جَلْسَةُ تَسْوِيَّةٍ هَادِئَةٍ مَعَ النَّفْسِ. فَلاَ تُكَلِّف نَفْسَكَ مَا لَنْ تسْتطيعَ معَه صَبرًا !.
الرقم 16: الحَنينُ و الإِشْتِياقُ
كُرَةُ المزاجِ الجميلِ قدْ تتَدَحْرَجُ إلَى جَمْرَةِ أَلَمٍ. رَجاءً ؛  لاَ تُهَيِّج ذِكرياتِكَ، فَمَا أَعْمَقَهَا حُرُوقُ الإِحسَاسِ ؟. نعمْ ، كَدُمَلِ النَّدَمِ عِندَ ضياعِ الحبِّ وَسَطَ دَوَّامةِ البحثِ عنِ المُتْعَةِ. آهٍ وَ كمْ مِنْ آهٍ يُمكنُ أنْ تَكْفيكَ ؟!..إِنْتَهتْ رِوَايةُ المُتْعَةِ وَ تَمَظْهَرَتْ إِسْتِمْرَاريَّةُ الأَلَمِ، فَصَلَّيْتُ صَلاةَ الحَاضِرِ عَلَى مَنْ يَرْبِطُنِي الحنينُ و الاشتياقُ بِهِم.
الرقم 17:   صَديقاتٌ و أصدقاءٌ ..
كمْ تَودُّ مُلاَقَاتِهم منْ جديدٍ ؟! .. أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهم لَيسُوا هنالِكَ في ذاكَ الزَّمَكَانِ الذي أَجِدُكَ فِيهِ تَتَذَكَّرُ. فَمِنْهُنَّ مَنْ أنْجَبتْ حياةً جديدةً وِ مِنْهُم منْ لازالَ يَنتَظِرُ، مِنْهُنَّ منْ ماتَ قَلْبُهَا وَ مِنْهُم مَنْ لِسَبْقِ المَعْروفِ لاَ يَتَنَكَّرُ. أَنَا اليومَ شَاعِرٌ بِحَدِيثِ المًشاعِرِ أُصَارِحُهُم : " أَنَا آسِفٌ .. كُنْتُ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ مَعَهُنَّ " .
الرقم 18 : الحَبِيبَةُ ؟!
خَرَجَ سَهْمُ التَّحَايَا الغَرَامِيَّة مِنِّي إِلَى حَبِيبَتِي، قَدْ تكونُ هِيَ اليَومَ نَاسِيَّةً كمَا كنتُ فِي الماضِي أَنَا النَّاسِيَ. سَأسْتَنْسِخُ مَلامِحَ الحَبيبَةِ ، هَا أنَذَا مِثْلَمَا عَهِدَنِي قَلْبِي أبوحُ بِالأَحاسِيسِ دُونَ أَدَوَاتِهَا الزَّمَكَانِيَّة. الحُبُّ طاقةٌ غيرُ قابِلَةٍ لِلتَّحَلُّلِ ، هَكَذا  تَقِلُّ حُظُوظُ مُهَيِّجَاتِ المُتْعَةِ دونَ أنْ تَنْقَضِي كَرَامَاتُ الحُبِّ .
الرقم 19 :  الحياةُ ، الموتُ و العقلُ .
أَنَا وَ العقلُ بَرْمَجَةٌ تَعْشَقُ الحياةَ ، و تَفْزَعُ عندَ سَماعِ نُوَّاحِ المَوْتِ. لاَ يَجُوزُ إِخْتِزال الفَزَعِ في ظُلْمَةِ المكانِ (القَبْرُ)، لِكَيْ لاَ تُحْجَبَ عَنِ العَقْلِ إِنْعِكَاسَةُ نُورٍ عِنْدَ الزَاوِيَّة السَّابِعَةِ في أَسْفَلِ القَبْرِ!. آهٍ .. أُنُوفٌ تَكْرَهُ رَائِحَةَ المكانِ، إِنَّ القَبْرَ شَاهِدٌ عَلَى مَوْتِ العُلُومِ التَّجْرِيبِيَّة و نِهايَة حِقْبَةِ العقلِ. لكنْ، إذا كانَت بُشْرَى المِيلاَدِ مَعلومَة منْ بَعِيدٍ، و إِذَا كانَ أَجَلُ المَوتِ قَرِيبٌ مَجْهولٌ. فَلِمَ -إِذًا- نُحِبُّ المَعْلُومَ رَغْم وُجُودِ شَرِّهِ، وَ نَكْرَهُ المَجْهُولَ دونَ إِحْتِمَالِ خَيْرهِ؟. عُوا مِنْ فَضْلِكُم، إِنَّهُمَا مَعًا زَوْجُ الحَقيقََةِ.
*شاعر و كاتب رأي/ رئيس تيار ولاد الشعب