قضايا

"زقة" غراب فوق حائط الفيسبوك

كفى بريس

تلقى صاحب تدوينة "تضامنية" مع الرابور "الكناوي"، ما يكفيه من ردود وتعليقات أعادت لسانه إلى فمه لاهثا خلف الصمت يلود به خوفا من المزيد.
التدوينة الفيسبوكية، التي قال فيها صاحب صفحة "ريف بوص"، "الحبس لأبناء الشعب،.... والرفاهية والحياة لأبناء المفسدين"، واصفا المغرب بدولة العصابات، وأرفقها بصورة "الكناوي"، زعيم اخر زمن... تلقت سيلا من التعليقات المستهجنة والمستنكرة.
الاكيد أن هذا الكائن وهو يكتب تلك التدوينة، ويهم بنشرها كان يتوقع التفافا غير مسبوق حوله، وتعليقات تشيد بفعلته العرجاء وتصنفها في خانة البطولات، وتطبل وتزمر وتغني له.
لكن الرصانة واجهت الرعونة، وكانت التدوينات مخيبة لآماله... كلها أعلنت عدم تضامنها مع "هذه الأشكال"، وتوحدت في التأكيد على أن من اذنب يستحق العقاب، وتدوينات اخرى قالت "القانون فوق الجميع".
الحقيقة أن التوقف عند مثل هذه الحجارة الطائشة، لا يؤخر ولا يقدم من تقدم الوطن، وهو يسير في طريقه نحو إحقاق الحقوق وإكمال صرح الإنسان ورفع سقف الحماية القانونية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والحقوقية. حجارة عبارة عن طوب تجمع بعد أن تهاطلت عليه بضع قطرات من غمامة سوداء قليل ماؤها، لا تصنع سوى السواد.
والصحيح أن مثل هذه الكتابات، تشير إلى وجود فئة تحتاج إلى التصالح مع نفسها ومع محيطها ومع العالم، قبل أن تمسك الهاتف وتكتب وتنشر وتنفث وتبصق وتتقيأ ما أكلته من وجبات مسمومة على مائدة الحقد على الوطن.
 صحيح انها تلفت بعض الانتباه، لكنها تزول مثل "زقة" غراب فوق زجاج سيارة تسير بسرعة 200 كلم في الساعة..
وفي الختام، نؤكد لصاحب التدوينة الرعناء، أن العصابات هي التي يشكلها امثال "الكناوي ولزعر ولد الكرية"، العصابات التي تحاول أن تصنع لنفسها موطئ قدم في بلد الشرفاء..