تحليل

اصحاب حامي الدين يتشفون في وفاة بنجلون

كفى بريس

التشفي من صفات المرضى النفسيين المعطوبين في عواطفهم، وأصحاب الرؤيا السوداء الذين لا يرون من الكأس إلا جانبه الفارغ.
التشفي في الموت، فضاعة ترتكب وزلة فادحة لا تغتفر ولا تدري نفس متى تموت ولا بأي شيء تقضي، والذين نشروا تدوينة مقززة، تتشفى في وفاة المحامي بنجلون التويمي، ليس لهم سوى طاحونة الزمن، وليس لهم إلا الله الذي يدعون الإيمان به وبقدره وبقضائه.
التدوينة التي نشرت على صفحة "كلنا حامي الدين"، حذفت بسرعة البرق، لأن الاوصياء على من تهوروا وكتبوها، نصحوهم بذلك، ليس موعظة من روح الإسلام، أو حسن الأخلاق ولكن لأسباب يعلمونها جيد..
وما ورد في التدوينة رغم قصر الفقرة، إلا أنها طويلة بطول الصراط الذي سيمشي عليه هؤلاء في الدنيا، وهم يسابقون القدر من أجل التنكيل بلحظة ألم تعيشها أسرة المرحوم التويمي.
لن نطيل في الحديث بالاخلاقيات، فهؤلاء لا علاقة لهم بالأخلاق... ونمر إلى الحديث بلغة المحسوس الملموس، فالتدوينة وصفت التويمي بمحامي "الهجوم" على حامي دينهم وليس دين الامة بكل تأكيد، وقالت "وفاة جواد التويمي بنجلون منسق هيئة الهجوم على حامي الدين وبوعشرين"، وختموا التدوينة البشعة بشاعة نفوسهم، بالترحم عليه كنوع من "الطنز" لا أقل ولا أكثر..
ونحن نقول، وفاة المحامي القدير، ورجل القانون الفذ، منسق هيئة دفاع ضحايا "بوحجرين"، ومنسق دفاع شهيد النضال آيت الجيد.
 دعوات النساء اللواتي كن عرضة لنزوات بوعشرين ستصل قبره، وستكون نبراسا له في طريق الآخرة وانفاس آيت الجيد الاخيرة، ستكون صوتا صادحا ينادي بإسمه إلى أبد الآبدين... رحمه الله وأحسن مثواه تكفيه دعوات أسر بكاملها، ومناجاة نساء لا حول لهن ولا قوة... فدموعهن نار لبوعشرين وورد لجواد التويمي رحمه الله..