رياضة

من عجائب الزمن الكروي... حين " تغضب" الجامعة من نتائج المنتخب الوطني

عبد العزيز المنيعي

من بين التصريحات العجائبية التي تلت تعادل المنتخب الوطني مع نظيره الموريتاني، في مباراة الجمعة، برسم تصفيات كأس إفريقيا، تصريح أو بلاغ أو ما شابه ذلك صدر عن الجامعة.
الجامعة وعقب الاداء الباهت، والنتيجة السلبية جدا، وعقب الحصاد الخاوي من الثمار الذي جناه وحيد خليلوزيتش، عبرت فيه عن قلقلها واستيائها.
نعم الجامعة "مقلقة" ومستاءة من هزالة النتائج منذ تولي وحيد الإدارة التقنية للمنتخب، حيث اكتفى بثلاث تعادلات وانتصار يتيم وهزيمة أيضا.
المعنى من تعبير الجامعة عن قلقها، انها بدورها تريد تعليق المسؤولية على كائن أخر من خارج اختياراتها وطريقة تدبيرها وتسييرها التي أوصلت الاسود إلى أن يتواضعوا في عرينهم امام كل المنتخبات.
وحسب ما تناقلته وسائل إعلام رياضية، فإن الجامعة تنتظر مباراة بوروندي وما ستفر عنه، لتحدد مصير وحيد خليلوزيتش كمدرب للمنتخب.
الوارد طبعا أن يحقق المنتخب نتيجة تجنب الجامعة "حرج" إنهاء التعاقد مع وحيد، لكن في حالة استمرار الحال، سيكون مصير هذا التعاقد هو النهاية، وسينال الناخب الوطني حقوقه كاملة ولا احد يعلم ما يحتويه العقد، وسنعود إلى نقطة الصفر، والبحث عن مدرب جديد، والتعاقد من جديد وإعادة البناء والتنقيب عن اللاعبين الذي بات من اختصاص الجامعة.
كل ذلك سيمر على الجمهور المغربي مثل كابوس، وسيكون علينا انتظار نتائج التشاور والتحاور والبحث عن الصيغ الممكنة للخروج من عنق الزجاجة، لكن الزجاجة هي الجامعة في حد ذاتها، عليها أن تقر أنها تصنع من الفراغ وعودا تصطدم بواقع الامر... عليها أن تكون قلقة من أدائها قبل اداء المنتخب..